جددت نيابة أمن الدولة العليا تجديدَ حبس الدكتور عصام العريان- القيادي في جماعة الإخوان المسلمين و10 من الإخوان خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيق. كانت أجهزة الأمن المصرية قد ألقت القبضَ عليهم منذ شهرين؛ بتهمة الانتماء إلى الإخوان المسلمين، ووجَّهت النيابةُ إلى الدكتور العريان وإخوانه الثلاثة: عمر دراج، وحمدي شاهين، وياسر عبده تهمة التجهيز للمظاهرات. وبتجديد حبس عصام العريان ، تبددت الآمال التي عقدها البعض في إمكانية الإفراج عنه وعن د.محمود عزت أمين عام مكتب إرشاد جماعة الأخوان المسلمين خاصة بعد تصريحات للنائب العام المستشار ماهر عبد الواحد حول احتمال إخلاء سبيلهم مع استمرار النظر في القضية. وكانت أجهزة الأمن قد ألقت القبضَ على 2500 من الإخوان وأفرجت عن 1500، وأحالت 1000 إلى النيابة، وكانت نيابة أمن الدولة قد أخلت سبيل المئات في الأسابيع الماضية، ويتبقى 300 قيدَ الاعتقال والحبس على ذمة قضايا. من جانبه استبعد الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام للإخوان المسلمين أن يكون تجديد النظام لحبس الدكتور عصام العريان عقاباً منه للجماعة علي التحالف الذي دشنته مع القوي الوطنيةٌ لإجباره علي تبني إصلاحات حقيقة لكنه لفت إلي أن النظام يريد الاحتفاظ ببعض الأوراق للضغط علي الجماعة لإثنائها عن مواصلة المطالبة بالإصلاح تصوراً بأن اعتقال رموز بالجماعة قد يدفعها للتراجع .. مشيرا إلى أن هذا التمديد يعد محاولة لإرهاب القوي الوطنية والشعبية للتراجع عن مطالبها بالإصلاح حتى لا تتعرض لما لا يحمد عقباه، وفي هذا السياق يمكن قراءة قرار تمديد حبس العريان وغيره من كوادر الجماعة . ونفي حبيب ما يتردد عن أن الجماعة تخلت عن العريان في محنته في إطار تصفية حسابات داخلية مع الجناح الإصلاحي داخل الأخوان والذي يعد العريان أحد أقطابه مشدداً علي أن الجماعة مارست ضغوط ا شديدة علي النظام عبر المظاهرات والمؤتمرات وصولاً إلي تدشين التحالف المطالب بالإصلاح كضغط علي النظام للإفراج عن كافة المعتقلين وفي مقدمتهم العريان . وعبر حبيب عن ثقته في استمرار التحالف الوطني الذي يقوده الإخوان المسلمون مع القوي الوطنية التي أبدت تجاوباً ومساندة الفكرة بشكل لم نكن نتوقعه ويكفي للتدليل علي ذلك حجم المشاركة من الأحزاب والقوي السياسية والنخب في جلسة تدشين التحالف مشيراً إلي أن أمانة التحالف ستعقد جلستها الأولي في أقرب فرصة لتحديد الخطوات القادمة.