قلل النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين د . محمد حبيب من أهمية انسحاب بعض الأفراد المنتمين للحزب الشيوعي من التحالف الوطني من أجل الإصلاح والتغيير. وأكد أنَ انسحاب بعض الأفراد لا يمكن أن يؤثر بحال في قوة التحالف وأجندته الرامية إلى تكتيل أكبر قدرٍ من القوى السياسية الحية والفاعلة في الساحة، والنخب الفكرية والشعبية والرموز الوطنية بهدف استعادة الثقة والأمل لدى الجماهير بما يعبئ إمكانياتها ويفجِّر طاقاتها ويجعلها قادرةً على الضغط السلمي والحضاري على النظام الحاكم في تحقيق الإصلاح المنشود .. مشيرًا إلى أنَّ ما تُثيره بعض الأقلام على لسان أحد أو بعض الأفراد الغرض منه إشغال التحالف عن واجبه الوطني في تحقيق الإصلاح الشامل الذي ينشده الشعب. ونفى الدكتور حبيب ما ردده البعض حول هيمنة الإخوان بالقرار داخل التحالف.. مشددا على إنَّ الإخوان أكدوا- منذ بداية الإعلان عن تشكيل هذا التحالف- أنهم لا يسعون إلى قيادة الحركة الوطنية، وأنَّ ما يشغلهم الآن هو المشاركة في تحالفٍ قوي يتفق على كليات جامعة وآليات ووسائل من شأنها تحقيق الإصلاح السياسي والدستوري. وقال إنَّ ورش العمل الثلاث التي نظَّمها الإخوان مع القوى السياسية المختلفة في الأسابيع الماضية كانت تصب في خندق صياغة رؤية مشتركة حول مشروع وطني يتم الاتفاق عليه من قبل كافة القوى المشاركة والإخوان لم ينحرفوا عن هذا الاتجاه، ورغم ذلك من حق أي إنسان أن يُبدي رأيه وتحفظاته فيما يجري دون حساسية أو حرج، وقال نحن نسعى لبناء تحالف قوي مرتكز على أسس متينة تستهدف المصلحة العليا للوطن. وحول ما أثاره البعض عن انسحاب حزب الوفد من هذا التحالف، قال الدكتور حبيب نحن لم نوجه الدعوة إلى الأحزاب السياسية للمشاركة في التحالف، وإنما وجهناها إلى رموز فيها لأننا نعلم من تجربتنا الأولى معها أنها غير مستعدة في هذه المرحلة للعمل معنا أو حتى مع غيرنا.. مطالباً الأحزاب بإعادة حساباتها وتقويم مواقفها مرةً أخرى وإلا فسوف تتجاوزها الأحداث.