رأى عدد من المهتمين بالشأن الصحفي في مصر بأن التغييرات الصحفية الأخيرة جاءت على خلفية تقسيم دقيق بين أصحاب النفوذ في إدارة الدولة في الآونة الأخيرة ، وتحديدا بين الاتجاه الذي تهيمن عليه لجنة السياسات التي يقودها جمال نجل الرئيس مبارك ، والأجهزة الأمنية وبشكل خاص جهاز مباحث أمن الدولة وبين لوبي الضغط الأمريكي في مصر ، وكانت القسمة التي تمت في مؤسسة روزاليوسف شديدة الوضوح حيث تم إسناد رئاسة مجلس الإدارة إلى شخصية محسوبة على الجناح الأمريكي بينما أوكلت رئاسة التحرير إلى شخصية مقربة من الأجهزة الأمنية وهو عبد الله كمال ، وفي الأهرام تولى أسامة سرايا المحسوب على الجناح الأمريكي ، بينما رفض إبراهيم حجازي بشدة القبول برئاسة تحرير الأهرام المسائي خلفا لمرسي عطا الله ، حيث يرى حجازي أنه كان الأحق برئاسة تحرير الأهرام خلفا لنافع ، كما أن حجازي يرتب أوراقه ليكون المرشح الرسمي على منصب النقيب أمام جلال عارف في أغسطس المقبل أو مرشح الإخوان المسلمين المنتظر محمد عبد القدوس ، وفي الأخبار وبعد جهود كبيرة بذلها إبراهيم سعده تم حسم المواجهة مع أنصار جلال دويدار بتعيين ممتاز القط رئيسا لتحرير الأهرام وهو مقرب من لجنة السياسات التي وفرت له حملة تلميع في التليفزيون المصري في الأسابيع الأخيرة لإلقاء الأضواء عليه . وفي المؤسسات الأخرى جرت عمليات ترضية لبعض الطامحين في المناصب القيادية ، فتمت ترضية مجدي الدقاق بعد استبعاده من رئاسة تحرير الهلال بتوليه رئاسة تحرير كتاب الهلال ، والأمر نفسه مع على هاشم في الجمهورية حيث تمت ترضيته برئاسة تحرير كتاب الجمهورية ، وكانت تولية حسن الرشيدي لرئاسة دار التعاون قد أدت إلى اعتصامات وتهديدات في المؤسسة ، رغم الجهد الكبير الذي بذله الرشيدي لتهدئة الأجواء والوعود بحل جميع المشكلات التي تواجه الصحفيين في المؤسسة . جاء تعيين قيادات اخبار اليوم والاخبار اثر بذل ابراهيم سعده لضغوط بتوالى رجاله فى المؤسسه على حساب مؤيدى جلال دويدار وجاء تعيين ممتاز القط رئيسا لتحرير اخبار اليوم بعد حملة تلميع له فى التليفزيون المصرى فى الاسابيع الاخيره لالقاء الضوء عليه كما جاء تعيين اسامه سرايا رئيسالتحرير الاهرام تاكيدا لوجود صحفى ذو ميول امريكيه على راس اكبرمؤسسه صحفيه فى مصر وانقسم الموقف فى روز اليوسف بين الميول الامريكيه لكرم جبر رئيس مجلس الاداره ورضاء امن فى حاله عبد الله كمال وكشفت كواليس التعيينات عن رفض ابراهيم حجازى رئاسة تحرير الاهرام المسائى خلفا لمرسي عطاالله حيث يرى حجازى انه احق برئاسة تحرير الاهرام خلفا لابراهيم نافع وطمعا فى تعزيزه فى خوض انتخابات نقيب الصحفيين امام جلال عارف فى اغسطس او فى مواجهه محمد عبد القدوس ممثل الاخوان فى انتخابات مقبله كما تم ارضاء مجدى الدقاق بعد استبعاده من رئاسه تحرير دار الهلال ليتولى رئاسه تحرير كتاب الهلال وارضاء على هاشم فى موقع مماثل برئاسه تحرير كتاب الجمهوريه ومنح حسن الرشيدى رئاسه دار التعاون وهو ماادى الى التهديد باعتصام محررى الجريده والذين كانوا يعتقون بالبقاء على ابو داه والذى جاء خلفا لمصيلحى فى الاسابيع الاخيره وكانوا يطمعون فى تولى محمد بسيونى المحرر بالجريده موقع رئيس التحرير هذا وقد وعد الرشيدى بالعمل على حل مشكلات التعاونا