بعنوان "أصدقاء الإسرائيلي المعتقل في مصر ..هو ناشط لا جاسوسا"، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في تقرير لها أمس إن أندريه بشينيتشنيكوف الذي اعتقلته مصر مؤخرا، يتم وصفه في الإعلام المصري كجاسوس أو كشخص جاء ليحارب بجانب الفلسطينيين، لكن أصدقاءه ينفون هذا ويؤكدون أنه "شاب مناهض للمؤسسة، وحساس ويشعر بمعاناة الأخرين وناشط سلام". وقالت الإسرائيلية إنه وفقا لعدد من التقارير الغربية، فإن الإسرائيلي ذو ال 24 عاما أراد الوصول لقطاع غزة من خلال شبه جزيرة سيناء، كي يحارب إلى جانب الفلسطينيين، ونقلت عن فضائية "الجزيرة" إن بشينيتشنيكوف قال للمحققين أنه أراد الانضمام للمقاومة المسلحة بقطاع غزة، لكن على ما يبدو لم تصدقه أجهزة الأمن المصرية، ووفقا لعدد من التقارير فقد قام الإسرائيلي المعتقل بتصوير منشآت أمنية وتحدت مع البدو في المنطقة، والذين قاموا بدورهم بإبلاغ الأمن بالموضوع. ونقلت عن عزرا -صديق بشينيتشنيكوف- قوله " من يعرف اندريي يعلم أنه بعيدا عن عالم الجاسوسية كبعد المشرق عن المغرب، هو شخص مناهض للمؤسسة، أنا أثق أنه في اللحظة التي سيدركوا أنه بشينيتشنيكوف ناشط فسيقوموا بإبعاده عن هذا الاتجاه، هناك الكثير من التضليل؛ كل شخص يلقي شيئا ما عليه ولابد أن يؤخذ هذا في الحسبان، ولا توجد صحة للمزاعم بأنه ذهب ليحارب مع الفلسطينيين ضد إسرائيل، هو شاب حساس ولطيف وغير عنيف". كما نقلت عن ديما -صديق آخر لبشينيتشنيكوف- قوله عن الإسرائيلي المعتقل " إنه شاب حساس جدا، خاصة فيما يتعلق بالآم الأخرين، وذات مرة قام أشخاص بالاعتداء على كلب وقضى بشينيتشنيكوف يومين في محاولة لإنقاذ الكلب وتوفير بيت جديد له، أنا بالفعل لا أعرف لماذا هو سافر ، لكنه ليس الشخص الذي يتبنى العنف، هو رجل سلام، أنا لا أثق أبدا في الأقوال بإنه سافر ليحارب إلى جانب الفلسطينيين، أنا أشعر بالقلق تجاهه وتجاه والدته، عدم اليقين يخلق وضعا صعبا". وقالت سفاتيلنا والدة الإسرائيلي المعتقل " هو مثالي، وشخص يصر على موقفه، وليس له علاقة لا بحكماس ولا بجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، هو شخص صغير لا يعرف شيئا ولم يقم أحد ما بإرساله، لقد أراد فقط أن يقابل أصدقاء يتحدثون عن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في القاهرة". واختتمت الصحيفة العبرية تقريرها بالقول إن وزارة الخارجية الإسرائيلي أعلنت أن الموضوع ما زال قيد الفحص، وأن سفارة إسرائيل بالقاهرة تعمل على الأمر مع الجهات المعنية".