كتب الأستاذ الصحفى سليم عزوز مقالاً فى جريدة "القدس العربى" بعنوان "باسم يوسف عدو الجميع" قال فيه: (باسم يوسف هو طلقة جاءت من المجهول لتستقر في قلوب المتصنعين، وهو لا يفعل أكثر من استخدام سلاح الأرشيف لمن يعتمدون على الذاكرة المرهقة للناس، وعلى انتشار مرض الزهايمر في ربوع المحروسة. وقد كشف باسم كثيرين وأسقط عنهم ورقة التوت التي تستر العورات فكان طبيعياً أن يكون عرضة لسهامهم) لا يُخفى الأستاذ الكاتب اعجابه بالمادة الساخرة التى يقدمها باسم يوسف زاعماً أن فضلَ باسم يوسف _فقط_ فى الجمع والترتيب وإخراجها فى سياق تهكمى مثير! ودعنا أيها الأستاذ الكاتب نتفق على قواعد ابتدءًا: _ أنه لا عصمة لأحد، ولا أحد فوق النقد شريطة الموضوعية والانصاف، وعدم البغى فى الخصومة. _ أنَّ النقد وإن كان جائزاً فلابد أن يكون مؤطراً بإطار من العدل فى الطرح والأدب فى المخالفة . _أنَّه ما من فصيل أو تيار إلا وله ماله وعليه ما عليه !. وها هنا أزعم وكلى يقين أنَّ كاتبنا _إن شاء الله_ يتفق معى فى إقرار هذه القواعد؛ ومن ثم أقول: ليس من العدل والإنصاف أبدا أن يركّز باسم يوسف عدسته النقدية اللاذعة على أخطاء بعض الدعاة فى حين يكاد يتغافل تماما عن طوام غيرهم من التيارات الأخرى! وها أنا ذا أخاطب فيك إنصافك أيها الكاتب الأستاذ ؛ هل تقبل بما كتبه أحمد دومة على صفحته الرسمية : ( الفارق بين رومنى وأوباما كالفارق بين (......) و(......) كلاهما يفض البكارة ، وأحدهما فقط يُمتع) ؟! هل تقبل قوله أيضا : (هم مش واخدين بالهم إن عثمان كان أول حاكم يتم عزله بثورة شعبية فى التاريخ الإسلامى بسبب إنه افتكر البلد عزبة ولا ورث ) ؟! هل تقبل ؟! هل تقبل مثلا تعرى علياء المهدى وإهانتها للمصحف الشريف؟ أراك تقول: ليست الليبرالية علياء المهدى ، ولا تمثل إلا نفسها!؛ فما رأيك فيمن رضى بفعلتها الشنعاء وأثنى عليها على ملأ من الناس !؛ فهاهو الناشط وائل عباس _المعروف إعلاميا_يقول على حسابه الرسمى"تويتر": ( علياء أشجع من رجالة كثير خايفين يرفضوا تطبيق الشريعة علشان محرجين فبيقولوا كلام صايص(......)! ما رأيك فى نشر جريدة المصرى اليوم "كاريكاتيرا" يُتهكم فيه على الجنة ؟! ما قولك فيما كتبه الصحفى عمرو عزت متهكما فيه على القرآن الكريم فى سياق نقده لحازم صلاح أبو إسماعيل: ( قل لو كان البحر مدادا لهجايص حازم أبو إسماعيل ، لنفد البحر قبل أن تنفد هجائصه)؟! ألا يستحق هذا الطرح الأشل الذى لا يراعى خلقا ولا عفة ولا دينا نقدا لاذعاً ساخرا عبقريا تتجلى فيه مواهب باسم يوسف الفذة ؟! العجيب أنَّ أبناء التيار الإسلامى لا تمنعهم هيبة الناس ومكانتهم والانتساب لفكرتهم من الإنكار عليهم وعلى تجاوزاتهم فى حق الخصم ، مع صلف الخصم وكبره وبذاءته، إلا أنهم يجهرون على مسامع الدنيا بالنكير دون مواربة أو خجل! فى نفس الوقت الذى ينظر هؤلاء بعين واحدة ؛ترى الأخطاء الصادرة عن منتسب للتيار الإسلامى كوائن لا يغسلُ درنها ماءُ البحار! فى حين أنَّ المبررات والمعاذير جاهزة معدّة لبنى فكرتهم ! عن أى إنصاف يتحدثون ؟! ملحوظة: مابين الأقواس وتركت موضعه خاليا لتنافيه مع الخلق والآداب العامة ! أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]