تنظر نيابة البساتين حالياً أكبر وأغرب قضية تزوير للوحات الفنية في ظل غياب قوانين تجرم تزوير اللوحات الفنية . بدأت القضية عندما قام رجل وامرأة ببيع 18 لوحة فنية مزورة علي أنها حقيقية وقاما بنسبها لعدد من كبار الفنانين التشكيليين المصريين منهم : محمد ماجي وعبد الهادي الجزار وتحية حليم ونحميا سعد وحسن سليمان وزكريا الزينى . ورغم أن قيمة اللوحات المزيفة لا تتعدي بضعة جنيهات إلا أن المزورين باعا اللوحات بمبلغ يتجاوز مليون جنيه لاحدى هواة اقتناء اللوحات التشكيلية . لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد ، بل إن المزورين حصلا من المشترية علي عدد من اللوحات الأصلية لترميمها وقاما ببيع هذه اللوحات الأصلية وأعادوا إليها اللوحات مزورة . شكت المشترية في أمر اللوحات فتوجهت إلي عدد من الفنانين الكبار لآخذ آرائهم فنفوا جميعاً أن تكون هذه اللوحات منتسبة للأسماء المذكورة بسبب اختلاف الأسلوب الرديء للوحات المزورة وجاء في شهادة الفنان التشكيلي المعروف أحمد فؤاد وسليم بشأن لوحة منسوبة للفنان حامد ندا أن التوقيع ليس لحامد ندا وتقنية اللوحة لا تمت بصلة لأسلوب حامد ندا فالمرأة المرسومة في اللوحة المزيفة لا علاقة لها بأسلوب حامد ندا كما أن السمكة المرسومة في نفس اللوحة مرسومة بأسلوب بدائي وألوانها بعيدة عن ألوان ندا التي تهيمن عليها درجات البني والأزرق المهجن بالبني .