حصلت الأهرام المسائي علي مقطع فيديو تم تصويره منذ عام يؤكد تعطل الكاميرات وأجهزة الانذار بمتحف محمود خليل, وذلك أثناء محاولة قام بها طلاب كلية الآثار لاكتشاف معدلات الأمان في المتحف حيث قاموا بتحريك اللوحات لمدة ساعة كاملة دون مساءلتهم من أي فرد من أفراد الأمن, كما أن أجهزة الانذار وفقا لمقطع الفيديو لم تنطلق, وهو ما يؤكد أن تعطل الكاميرا وأجهزة الانذار حدث منذ فترة طويلة.وفي السياق نفسه حصل الأهرام المسائي علي نص التقرير الذي أعده د. مصطفي عطية رئيس مركز كشف تزييف اللوحات والآثار بكلية الآثار بجامعة القاهرة والذي يؤكد أن لوحة زهرة الخشخاش المنظورة قضية سرقتها أمام النيابة حاليا مزورة.وهو التقرير الذي كان قد تم رفعه بعد السرقة الأولي للوحة, بخطاب رسمي إلي محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية وإلي د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار حيث أكد المجلس من خلال لجانه أن طريقة كشف تزييف اللوحات التي يتبعها د. مصطفي عطية طريقة سليمة ولابد أن تطبق علي جميع اللوحات والآثار بالمتاحف إلا أنه عمليا لم ينفذ ذلك.ويذهب التقرير إلي أن لوحة زهرة الخشخاش للرسام فنست فان جوخ أغلي فنان في العالم في الوقت الحاضر تمت سرقتها لأول مرة في ليلة من شتاء عام1979 ويقال إن السارق احرق البرواز قبل إعادتها بعد ثلاثة عشر شهرا في مقابل حفظ التحقيق إلا أن مجلة المصور تلقت خطابا من إيطاليا نشرته في حينه يؤكد أن اللوحة تم تزييفها في روما عاصمة الجرائم الفنية وبيعت اللوحة الأصلية لأحد الأمريكيين وأن اللوحة العائدة نسخة مزورة, حيث إن غياب اللوحة لأكثر من عام هو فترة كافية للتزييف المتقن بإشراف المافيا.وقد نشرت الصحف المصرية قصة ساذجة لكيفية عودة اللوحة تقول إن عربة مسرعة ألقت بها تحت قدمي مدير أمن القاهرة أثناء وقوفه أمام محل ويمبي بحي المهندسين و لم يحاول المسئولون التأكد من صحة اللوحة حينها, حيث قام بفحص اللوحة أحد الخبراء بواسطة عدسة مكبرة للتأكد من أصالتها, فذكر أنها الأصلية نظرا لوجود بعض التشرخات الدقيقة والخدوش عليها.ولكن د. عطية يؤكد أن قصة المزورVanMeagern تثبت أن وجود تشرخات علي لوحة أزهار الخشخاش ليست دليلا قاطعا علي أنها اللوحة الأصلية. ففي عام1945 م أعلنHanVanMeagern بأنه المسئول عن تصوير ثماني لوحات فنية قديمة, ست لوحات منها قد تم بيعها علي أنها لوحات للفنان العالميVermeer واثنتان باسمDEHoogs.ويؤكد التقريرر أنه بعد عمل العديد من الاختبارات التقنية الصارمة وبعد مطالبة فان ميجرن بعمل عرض مفصل لإثبات مقدرته علي إنتاج لوحة لفيرميير, وذلك تحت إشراف الشرطة, أوضح كيف يقوم بالتزوير فقام بكشط حامل لوحة قديم وترك ارضية خفيفة علي سطح الحامل, وأوضح كيف استعمل راتنج الفورمالدهايد الصناعيArtificialFormaldehydeResin بدلا من الوسيط الزيتي. وهكذا يتحول قوام طبقة اللون إلي قوام صلب بسرعة وبدرجة متوقعة علي أنها لوحة فنان قديم وذلك ينتج عنه أيضا تكون العديد من التشرخات الدقيقة وهي الحالة المماثلة تمام لحالة لوحة زهرة الخششاش.