الإخوان تسعى للبحث عن شريك ليبرالى.. وتدرس ضخ الدماء فى عروق التحالف الديمقراطى والجماعة الإسلامية ترد: ندرس التحالف مع أبو إسماعيل وعبد الغفور وسننافس على أغلبية البرلمان القادم كشفت مصادر إخوانية مطلعة عن وجود توجه داخل الجماعة لإعادة ضخ الدماء فى عروق التحالف الديمقراطى أو البحث عن شريك ليبرالى مدعوما بعدد من القوى الإسلامية الهامشية المرتبطة بصلات وثيقة مع الجماعة باعتبار أن الجماعة لا تستطيع تسويق تحالف إسلامى موسع على الصعيد الدولى. وأفادت المصادر أن جماعة الإخوان تجرى اتصالات سرية ومكثفة مع عدد من القوى الليبرالية والعلمانية المنخرطة داخل جبهة الإنقاذ وفى مقدمتها حزب الوفد، لتدشين تحالف انتخابى موسع لخوض انتخابات البرلمان القادم خصوصا أن تشكيل حكومة سيهيمن عليها الإسلاميون لن تكون قادرة على تأمين الدعم الدولى. يأتى هذا فى الوقت الذى تحفظ كارم رضوان عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، على هذا الأمر، مشيرا إلى أن الاتجاه الحالى داخل الجماعة هو خوض الانتخابات بقائمة خاصة بها حتى الآن، لافتا إلى أن الجماعة لازالت تدرس شكل التحالف أو التنسيق مع القوى السياسية المختلفة. غير أن موقف رضوان لم يرق للدكتور ر طارق الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية، الذى كشف عن انخراط الإخوان وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة فى البحث عن تحالف مع التيار الليبرالى يعيد سيناريو التحالف الديمقراطى الذى جمعها مع هذه القوى فى مرحلة الاستعداد للانتخابات البرلمانية السابقة، لافتاً إلى أن جماعته لم تتلق أي اتصالات من الإخوان بشأن التنسيق فى انتخابات مجلس النواب القادم.. وأضاف أن التيار الإسلامى يبحث فى الوقت الراهن تشكيل ائتلاف يضم كل القوى والتيارات الإسلامية ومنها تيار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل ومؤيدين للدكتور عماد عبد الغفور وعدد لا محدود من الأحزاب والقوى الإسلامية بهدف المنافسة على أغلبية مقاعد مجلس الشعب. . وفى المقابل أكد حسين عبد الغنى المتحدث الرسمى لجبهة الإنقاذ الوطنى، أن الجبهة تلقت عرضا من الجماعة ستدرسه بجدية أى عرض إخوانى حقيقى للتحالف فى ظل المخاوف الشديد من عدم التزام الجماعة بتعهداتها كما حدث فى السابق. وتابع قررت الجبهة المشاركة فى انتخابات مجلس الشعب القادمة بقائمة موحدة تضم كل القوى الوطنية الديمقراطية، مؤكداً ترحيبهم بأي مشروعات تهدف إلى استكمال الثورة، مشددا على أن رغبة الإخوان فى السيطرة على مفاصل الدولة ترجح عدم الدخول فى تحالف معها. .