بعد أن اتجهت" حركة كفاية" في الأسابيع الماضية إلى توصيل صوت المظاهرات إلى كل شارع و حي في مصر عن طريق توزيع مظاهراتها في المناطق الشعبية تحولت إلى التظاهر من أجل قضايا اجتماعية تمس الشارع المصري كي تجذب أكبر عدد من أصحاب هذه القضايا ووفقا لهذا التحول كانت مظاهراتها القوية أمس في ميدان عابدين بوسط القاهرة تحت شعار "كفاية للبطالة". بدأت المظاهرة وسط خناق أمني شديد بالهتافات المنددة بالبطالة والمطالبة بحقوق الشباب العاطلين عن العمل ولكن سرعان ما انقلبت إلى مظاهرة تقليدية تهتف ضد مبارك وضد الحزب الوطني . وبتزايد أعداد المتظاهرين وتشديد الخناق الأمني بدأت الاحتكاكات بين المتظاهرين وعناصر الأمن وتطور الصدام بين المتظاهرين الذين يريدون النزول إلى الميدان والأمن الذي يضغط عليهم ويحصرهم مما أدى إلى هجوم جنود الأمن بالعصي على المتظاهرين وتحول مكان المظاهرة إلى ساحة حرب بين المتظاهرين وقوات الأمن ما أدى إلى حدوث حالات إغماء وإصابات في صفوف المتظاهرين كان منها إصابة أمين عام حزب العمل مجدي حسين في ساقه وتمزيق ثيابه. أحدثت المظاهرة ضجة عالية وكلفت ضباط الأمن الكثير من المتاعب حيث باتت السيطرة على المظاهرة صعبة ما أدى إلى نزول مدير أمن القاهرة اللواء نبيل العزبي وعشرات من اللواءات والعمداء إلى مكان المظاهرة وتعد المظاهرة التي شارك فيها عدد لا بأس به من حركات وتيارات الإصلاح في مصر الأكبر من نوعها منذ بدء مظاهرات الحركة وقد شارك فيها معظم أعضاء وكبار قادتها مثل جورج إسحاق منسق الحركة وعبد الحليم قنديل المتحدث الرسمي باسمها وشاركت أيضا حركة شباب من أجل التغيير وأعضاء حزب العمل وقياداته وعناصر من الحملة الشعبية من أجل التغيير وعدد من جماعة الإخوان المسلمين ومثلهم محمد عبد القدوس و أعضاء من حزب الوسط الجديد وعلى رأسهم أبو العلا ماضي. وفي نهاية المظاهرة اوضح جورج إسحاق أن هذه المظاهرة وقفة إلى جانب الشباب في وجه النظام الذي وصفه بالفاسد لتجاهله قضية البطالة التي ترتب عليها مشكلات اجتماعية خطيرة في الشارع المصري ،طالبا من المسئولين أن يسمعوا صوت الشباب العاطل يذكر ان حركتاالتحالف الوطني والحملة الشعبية قد أجلتا مظاهرتيهما للوقوف بجانب كفاية خلال مظاهرة امس.