أكد المهندس صلاح عبد المعبود، والمهندس أشرف بدر الدين عضوا مجلس الشورى المعينين عن حزبي النور والحرية والعدالة، أن نتيجة الاستفتاء بالمنوفية مقبولة إلى حد كبير لافتين أن المواطن المنوفى يحب أن يشارك ويعشق العمل فى السياسة، وهذه النتيجة تعبر بشكل كبير عن فهمه لما يدور حوله . وأوضح عبد المعبود في تصريحاته ل"المصريون" أن هناك اختلافا كبيرا ما بين الاستفتاء والانتخابات، وأن الوضع مختلف تماما فى الانتخابات التى تمت بين الرئيس محمد مرسى والفريق أحمد شفيق فى الانتخابات الرئاسية السابقة تماما، لأن التأييد له اعتبارات مختلفة، أما الاستفتاء ليس كتلك الانتخابات . وأكد أن الشارع الآن منقسم سياسيا إلى نصفين جزء منه يوافق على الدستور والجزء الآخر رافض لهذا الدستور، وعلى هذا أو ذاك تم الاختيار بالتصويت إما بنعم و لا . وأشار إلى أن هذه الانتخابات تعتبر مؤشرا لزيادة شعبية التيارات الإسلامية وانتشارها فى الفترة الأخيرة، وأن التيار الليبرالى غير متواجد فى الشارع المنوفى بنفس قوة التيار الإسلامى، وأن ما حدث من تعاطف للمنوفية وإعطاء شفيق معظم الأصوات فى الانتخابات الرئاسية السابقة كان من قبيل التحفظ على بعض تصرفات الإخوان. ولفت إلى أن هناك أولويات وخطط سيقوم بها فى المرحلة القادمة فى مجلس الشورى، ومن أهمها وضع حد أدنى وحد أقصى للأجور والمعاشات وتفعيل المادة الخاصة بالتأمين الصحى على أرض الواقع، والمطالبة بتعديل المادة الخاصة بالتعليم وهى من أهم الأوليات لحزب النور فى الفترة القادمة تحت قبة البرلمان . وتوقع عبد المعبود اكتساح الإسلاميين في انتخابات مجلس الشعب القادمة والاستحواذ على الرأي العام بعد ظهور الرغبة الشعبية في تحقيق الاستقرار والبناء. واتفق معه في الرأي المهندس أشرف بدر الدين، عضو مجلس الشورى المعين قائلا:" إن شعب المنوفية أثبت إيجابية عالية جدا سواء فى نسبة الحضور أو فى نسبة التصويت على الدستور،وتعتبر المحافظة حققت أعلى معدلات ارتفاع على مستوى محافظات مصر ، مقارنة بانتخابات الرئاسة، والتى ارتفعت بها نسبة تأييد الرئيس والشرعية من 22% إلى 49% في نتيجة الاستفتاء على الدستور، لافتا أن هذه النتيجة تعد ممتازة فى المنوفية خاصة أنها كانت معقل الحزب الوطنى على مدى عقود وهو يمثل تطورا إيجابيا جدا.