حذر المدير العام للادارة العامة الكويتية للمخدرات بالوكالة العميد صالح الغنام من ان الكويت التى كانت دولة عبور وممر للمخدرات ، تحولت اليوم الى دولة مستهلكة وارتفع عدد المتعاطين بها نتيجة للهجمة الشرسة من قبل تجار المخدرات . وقال الغنام فى تصريح لصحيفة " الراى " إنه نظرا لوقوع الكويت في زاوية الخليج العربي وشمال اقصى الخليج وبالقرب من دول غير مستقرة امنيا مثل العراق وسورية وايران ودول منتجة للمخدرات مثل افغانستان وباكستان ، فان هذا الأمر قد زاد الهجمة على الكويت أخيرا ، مشيرا الى أنه تم ضبط في عام (2011) 12 كيلو جراما هيرويين و400 كيلو حشيش و63 جراما من الافيون و83 جرام كوكايين ومليون ونصف مليون حبة مخدرة ، ليتضاعف هذا العدد ويصل في عام (2012) الحالي وحتى تاريخ الاول من سبتمبر الماضي الى 18 كيلو هيرويين و600 كيلو حشيش و كيلو ونصف الكيلو من الأفيون و600 الف حبة مخدرة. واضاف أن المخدرات باتت مشكلة عالمية لارتباطها بعمليات غسيل الاموال ودعم الارهاب والجريمة المنظمة ، لذلك فان الجهد الامني اسفر عن توقيع بروتوكولات تعاون عربية وخليجية في قضايا التهريب والتسليم المراقب ، وتم انشاء ادارة للتحريات المالية بالمكافحة تختص بمكافحة غسيل الاموال الناتجة عن جرائم المخدرات . وارجع سبب انتشار المخدرات فى الكويت الى الوفرة المالية والرخاء الاقتصادي ، واصبحت المخدرات تصل للشباب حتى منازلهم ، مشيرا الى أن انتشار العمالة الوافدة في الكويت من اسباب انتشار المخدرات لان بينهم من جاء من بلدان تعتبر مرتعا لزراعة وصناعة الحشيش بانواعه ، لافتا الى عدم قدرة الادارة على ايجاد آلية للحد من هذا الامر لكثرة اعداد العمالة . وشدد على خطورة الموقف فى الكويت ، مطالبا بتحرك كل الجهات فورا لمواجهة غزو المخدرات ، مشيرا الى أن بريطانيا احتلت الصين بسهولة عن طريق المخدرات في ما سمي انذاك (حرب الافيون) .