أكد اللواء مصطفي عامر مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن أكثر أنواع المخدرات انتشاراً في مصر هو الحشيش وإنه قفز إلي المرتبة الأولي من حيث الطلب للمتعاطين.. بينما تراجع مخدر البانجو وانحسر بصورة واضحة ومعه مخدر الهيروين والذي بات الطلب عليه أقل بكثير من الأعوام السابقة نظراً لما بذل من جهد في مواجهته. أضاف أن الإدارة تبذل جهوداً للمواجهة الحاسمة والقوية لكل أشكال وصور الاتجار في المخدرات بجميع أنواعها. أضاف أنه تم ضبط ما يقرب من 80 مليون قرص مخدر خلال عام 2010 وأن عمليات المتابعة والرصد لهذه الظاهرة أكدت أن بعض متعاطي هذا النوع من المخدرات من الصبية الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 15 سنة لسهولة الحصول عليها. أشار إلي أنه في هذا الصدد فإن الإدارة يقظة جداً لما يسعي إليه البعض حالياً من محاولات متعددة لفتح أسواق جديدة لمخدر الكوكايين في مصر.. أوضح أن الأقراص المؤثرة علي الحالة النفسية والعصبية والاستخدام السييء للأدوية مازال هو الآخر يمثل مشكلة سواء في المجتمع الدولي أو في المجتمع المصري.. وأعلن اللواء عامر أن عدد القضايا التي تم تحريرها عام 2009 وصل إلي 46358 وضبط فيها 49130 متهماً ، قال إن الإدارة تعمل من خلال عدة محاور رئيسية يأتي في مقدمتها مكافحة الزراعات والمحور الثاني يتعلق بمواجهة خطوط الجلب وخاصة الحدود الغربية في وقتنا الحالي التي أصبحت مصدراً مهماً لجلب الحشيش المغربي.. أضاف أن هناك آليات جديدة في منظومة المواجهة مع التجار الحاليين بعد أن تأكد يقيناً أنهم أصبحوا مسلحين بأحدث الأسلحة ولذا فإن عمليات الضبط تتم وفق خطط محددة وأضاف أن الاستخدام السييء للأقراص المؤثرة علي الحالة النفسية والعصبية مازال يمثل مشكلة ، سواء علي مستوي المجتمع الدولي أو في المجتمع المصري ، نظرا لأسباب واعتبارات متعددة ، من بينها سهولة الحصول علي هذه المواد ، وكذلك ضعف العقوبة المقررة علي إساءة استخدام وبيع تلك الأنواع من الأقراص.. أوضح أن مخدر الحشيش مازال يمثل أكثر أنواع المخدرات انتشارا وطلبا من قبل المتعاطين ، مشيرا إلي أنه قفز للمرتبة الأولي ، بينما تراجع مخدر البانجو وانحصر بدوره ، ومعه مخدر الهيروين ، والذي بات الطلب عليه أقل بكثير من الأعوام السابقة ، نظرا لما بذل من جهد في مواجهته. وأوضح أن الإدارة نجحت خلال العام في ضبط 46 الفا و358 قضية ضمت 49الفا و130 متهما ، وضبط 62 ألفا و918 كيلو جراما من نبات البانجو المخدر ، و11ألفا و422 كيلو جراما من جوهر الحشيش المخدر ،و 5ر159 كيلو جرام من مسحوق الهيروين المخدر ، و5ر57 كيلوجرام من مخدر الأفيون ، و5ر27 كيلو جرام من مخدرالقات . ونوه اللواء عامر إلي أن الإدارة نجحت كذلك في ضبط نحو 5ر68 مليون قرص من العقاقير المؤثرة علي الحالة النفسية والعصبية المدرجة بجداول المخدرات ، و10أقراص ريهابينول "أبوصليبة" و76 قرصا من عقار الإكستازي المخدر ، وكذلك ضبط 255سم3 من سائل الماكستون فورت المخدر ، و252 سم3 من سائل الهيروين المخدر. من لبنان والمغرب وأضاف أن مصر تشهد غزواً لمخدر الحشيش من دولتي المغرب ولبنان، وإن كان الحشيش في لبنان غير متوافر لقلة إنتاجه واكتفاء لبنان بهذا الإنتاج، وإن المتعاطي المصري يقبل علي الحشيش المغربي بصورة كبيرة، كما أن سلطات الجمارك والموانئ تنجح في ضبط هذه الكميات، وإن الإدارة تعمل علي منع خطوط التهريب التي تتم عن طريق الطرق والمدقات، موضحاً أن الحشيش المغربي يتم تهريبه عن طريق النيجر ثم مالي ثم تشاد وليبيا ليدخل مصر عن طريق الحدود الغربية، وأن رجال الإدارة يعملون علي أي معلومة تصل إليهم سواء من دولة الإنتاج أو أثناء مرورها بأي مرحلة من مراحل التهريب. وقال إن المخدر البديل للحشيش هو البانجو الذي ارتفعت أسعاره خلال الأسبوعين الماضيين، وأن اختفاء الحشيش أدي لرواج البانجو، باعتبار أنه البديل له، وأن المتعاطي يريد أن يحصل علي حالة نفسية من تعاطي أي نوع من المخدر، فإن لم يجد الحشيش لجأ إلي البانجو، وأن هذه الندرة جعلت هناك رواجاً لمخدرات أخري مثل الهيروين والكوكايين، وإن كان الكوكايين لا توجد سوق له في القاهرة، فإن الهيروين مازال موجوداً وهو محل نظر أجهزة المكافحة في مصر، مشدداً علي أنه لا يوجد إنتاج للمواد المخدرة في مصر، لأن تصنيع مخدر الحشيش يتم في مرحلة نمو معينة، وهو ما لا يحدث بسبب المواجهات الأمنية المتتالية لأباطرة الاتجار، كما أن البانجو يتم استهلاكه محلياً وهو ما تتم زراعته في مصر، وأنه لا توجد حالة تصنيع واحدة في مصر، موضحاً أن قياس جهود المكافحة من عنصرين أولهما ارتفاع سعر المخدر ثانيهما صعوبة حصول المتعاطي عليه.
