أدى تساقط الأمطار بغزارة خلال اليومين الماضيين في لبنان الى رفع منسوب مجاري الأنهار لا سيما مجرى النهر الكبير الذي تدفقت مياهه إلى داخل الأراضي الزراعية في قرى وبلدات حكر الضاهرى والسماقية والعريضة وباتت تهدد بالدخول الى المنازل. كما غمرت المياه الجسر الأثري الذي كان يربط الأراضي اللبنانية بالأراضي السورية. وشكا الأهالي من أن السلطات السورية أقدمت على بناء ساتر ترابى على طول مجارى النهر الكبير لمنع تدفق المياه باتجاه أراضيها واندفعت المياه باتجاه الأراضى اللبنانية، حيث لم تقم السلطات اللبنانية المسئولة برفع أى ساتر مقابل لحماية الأراضى عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر. وطالب الأهالي وزيري الطاقة والمياه والزراعة بالعمل على اتخاذ التدابير الكفيلة بعدم تكرار هذه الكارثة السنوية والتعويض على المزارعين خسائرهم ، مشيرين إلى أن أحد المنازل عند مصب النهر بالبحر معرض للانهيار بعد أن غمرت المياه قسما منه.