توقعت القوى الإسلامية أن تتزايد نسبة التصويت على الاستفتاء فى الجولة الثانية خاصة فى ظل سعى كل طرف على كسب التحدى، واعتبروا أن الحديث عن وجود تزوير بالنتائج هو سخافات، وأن جبهة الإنقاذ اقتربت من النهاية. وأكد المهندس على عبد الفتاح، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، أن الاستفتاء فى الجولة الأولى كان فى أنزه حالاته ويكفى مقولة المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية عندما قال إن إسرائيل صعقت عندما رأت أن النتيجة جاءت بنعم، كما أنه حزن لأن الخبراء والمتوقعين لنتيجة الجولة الأولى خدعونا وضللونا. وتوقع أن يكون الإقبال كبيرًا على التصويت في الجولة الثانية، خاصة أن خطة الجماعة نجحت فى درء الشر والفتنة والتقليل من نسبة المخاطر والعنف التى لحقت بعملية الاستفتاء، موضحًا أنهم سيكثفون جهودهم للتأكيد على أهمية اختيار الاستقرار فى الجولة الثانية. وشاطره الرأي مجدى أحمد حسين، رئيس حزب "العمل"، وقال إنه يتوقع أن يكون الحضور عاليًا جدًا فى الجولة الثانية من الاستفتاء، كما سيكون الحشد كبيرًا خاصة مع رغبة كل طرف على انتزاع الأغلبية والصدارة فى الاستفتاء والتفوق. واعتبر أن مشاركة الشعب ونزوله والاختيار لما هو صالح من وجهة نظره تعد المكسب الوحيد الذى استطعنا تحقيقه بعد الثورة، مؤكدا أن قرب نتيجة الاستفتاء وتقارب الفريقين سواء بنعم أو بلا يثبت نزاهة الانتخابات. فيما قال نزار غراب، عضو مجلس الشعب السابق، إن إعلان جبهة الإنقاذ بعدم تقبلها لنتيجة الاستفتاء هو تأكيد أن لديهم خطة وممولين ومنفذين لطموحات غربية تسعى لاستمرار حالة الانقسام وزيادة القلق وعدم وجود استقرار، موضحًا أن العمل السياسى مريب خاصة فى تلك الأيام. وأكد أن المعسكر الإسلامى الأجهز لاقتناص كافة فرص التنافس والديمقراطية فى ظل وجود مشروع إسلامى على أرض الواقع، مؤكدًا أن نتيجة الجولة الثانية لن تختلف عن الجولة الأولى، كما أن الإسلاميين سيحشدون بقوة للانتهاء من تمرير الدستور.