الدستور يرحب بأى مبادرة إخوانية.. والتيار الشعبي: "لا معني لها" شهدت جبهة الإنقاذ الوطنى انقسامًا داخليًا بسبب دعوة جماعة الإخوان المسلمين لقيادات الجبهة للحوار من أجل التوصل لتوافق وطنى يزيل حالة الاحتقان السائدة، حيث رحب حزب الدستور بالمبادرة فى حين رفض حزب التيار الشعبى. وكانت جماعة الإخوان قد وجهت الدعوة للدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور ومنسق جبهة الإنقاذ الوطني، وحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي للحوار مع الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان بهدف إزالة حالة الاحتقان الدائرة في الشارع المصري. وقال الدكتور محمد غنيم، القيادي بحزب الدستور: "لا مانع من إجراء هذه الحوارات من أجل التوصل لحل لحالة الاستقطاب الحاد التي يعانيها الشارع المصري"، لافتاً إلى ضرورة أن تكون هذه الحوارات منتجة وليست حوارات بروتوكولية، ولا بد من شروط لإنجاح الحوار وهي الإعلان عن أطراف الحوار وأجندة النقاش، وكذلك الالتزام بنتائج الحوار والتأكيد على علنيتها. وطالب القيادي بحزب الدستور، جماعة الإخوان المسلمين، بالتخفيف من حدة خطابها الإعلامي لرأب حالة الصدع، وتخلي الجماعة عن الإقصاء وإبداء الرغبة في التوصل لنتيجة ملموسة. وأشار حسام مؤنس المتحدث باسم التيار الشعبي إلى أن قيادات التيار لم تناقش الدعوة بشكل جدي باعتبارها دعوة غير رسمية حيث أطلقت من خلال وسائل الإعلام، مؤكداً أن الدعوة للحوار مع المرشد لا معنى لها، خاصة أنه غير ذي صفة رسمية في الدولة، مشيراً إلى أنه لو كان حواراً سياسياً بين تيارات سياسية فإنه سيكون مع رئيس حزب الحرية والعدالة وليس مرشد جماعة الإخوان. وأضاف أن زعيم التيار الشعبي حمدين صباحي رفض مِن قبل دعوة مؤسسة الرئاسة للحوار لخلوها من أرضية للحوار في ظل تحديد موعد الاستفتاء على دستور لم يتم التوافق عليه من قبل كل تيارات المجتمع. وتساءل مؤنس: "هل معنى دعوة المرشد لصباحي والبرادعي للحوار تعني أن المرشد هو الذي أأ يحكم"، مشيرًا إلى أنه من المنطقي أن يدعو الرئيس للحوار وليس جماعته، مشدداً على أن المخرج من حالة الانقسام الحاد التي تشهدها البلاد يسأل عنه من أدخل البلاد في هذا الوضع.