بدأت أجهزة الأمن في الإسكندرية تطبيق خطة أمنية جديدة لتأمين المزارات السياحية والمنشآت الأجنبية والمصرية الهامة داخل الإسكندرية وأدى ذلك إلى زيادة كبيرة للتواجد الأمني في الأماكن الهامة. ففي ميدان المنشية تم إغلاق أجزاء كبيرة منه بالمتاريس والسيارات المحملة بالجنود خاصة حول المعبد اليهودي القديم وجامعة سنجور والقنصلية الفرنسية حيث تقع كل هذه المنشآت في محيط لا يزيد عن 200 متر. كما تم توزيع ما يسمى مصايد الإطارات لعرقلة مرور أي سيارات تحاول إختراق الحواجز الأمنية. وفي ميدان محطة الرمل فرضت إجراءات أمنية مشددة حول القنصلية الإيطالية حيث تم إغلاق الشوارع الجانبية وإقامة المتاريس حولها وفي منطقة الفراعنة تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة حول المركز الثقافي الأمريكي حيث تم إغلاق جميع الشوارع المؤدية إليه وتعزيز الحراسات بصورة أوضح وبالنسبة للمنشآت الأثرية والثقافية التي يتردد عليها عدد كبير من الأجانب فتم اتخاذ إجراءات أمنية تفوق المستخدم في المطارات والمواني حيث تم تأمين المتحف الروماني ومنع وقوف أي سيارات بجواره إلا المصرح لها وكذا المسرح اليوناني اتخذت إجراءات مشددة لتأمين دخول وخروج السياح. أما مكتبة الإسكندرية فقد وضعت لها خطة أمنية خاصة باستخدام أحدث أنواع الكشف عن المتفجرات والكاميرات الرقمية لرصد حركة المترددين في أي مكان منها. وتقوم الآن أجهزة الأمن بالإسكندرية بمراجعة قوائم نزلاء جميع الفنادق سواء من الأجانب أو العرب والتحري على أي أسماء مشتبه فيها وعن مدد الإقامات وفي المصايف والمنتجعات في الساحل الشمالي ومنطقة المعمورة تم نشر عدد كبير من رجال الشرطة السرية. وقد علمت "المصريون" أن وزارة الداخلية طلبت من مديرية أمن الإسكندرية رفع درجة الاستعداد وإلغاء أجازات ضباط المباحث أمن الدولة ووحدات التعامل مع المتفجرات.