طوابير امتدت لعشرات الأمتار وتواجد ملحوظ للمسنات.. المستفتيات: نقبل النتيجة أيًا ما كانت حرص مئات الآلاف من سيدات مصر اليوم السبت على الإدلاء بأصواتهن فى العملية الاستفتائية، بصورة نافست فيها حضور الرجال على الاستفتاء وتفوقت عليهم فى بعضها، لتؤكد من خلال مشاركتها على أهليتها لممارسة العمل السياسى وتكذيب ادعاء كل من يسوق غير ذلك، فامتدت طوابير النساء لعشرات الأمتار منذ فتح باب اللجان فى الثامنة صباحاً. وضربن مثالاً حياً على الوعى السياسى الذى يتمتعن به من خلال حرص كل واحدة منهن على الاحتفاظ برأيها لنفسها لتدلى به داخل اللجنة دون محاولة للتأثير على الأخريات، ولم تغب السيدات المسنات عن المشهد حيث حرصن على أداء حق الوطن بالمشاركة فى صنع مستقبله حتى إن غابوا هم عنه. ففى العباسية، امتدت الطوابير أمام اللجان الخاصة بالسيدات لعشرات الأمتار لدرجة أدت إلى إعاقة حركة المرور، حيث قطعت الطوابير شارع رمسيس من قبل السيدات المتواجدات أمام لجنة مدرسة الدمرداش الابتدائية. وفى الوايلى، شهدت مدرسة ابن سيناء إقبالا كثيفا من المواطنات للإدلاء بأصواتهن منذ فتح اللجان فى الثامنة صباحاً، حيث امتدت الطوابير لعشرات الأمتار. ودارت بين السيدات نقاشات جانبية حول الاستفتاء لم تتعدَ طور التعبير عن الرأى بحرية دون أى محاولات للتأثير أو أى مشادات كلامية فى إطار تنوع الآراء. وفى الشرابية، شهدت اللجان الانتخابية الخاصة بالسيدات تواجدا كثيفا منذ فتح باب اللجان، وتوافدت مئات السيدات على لجنة مدرسة مهمشة الابتدائية بنات منذ الصباح الباكر، واللاتى حرصن على التزام الصمت وعدم التطرق إلى أى أحاديث جانبية قد تؤدى إلى مشاحنات بينهن، حيث اكتفت كل واحدة منهن بالتعبير عن رأيها من خلال ورقة الاستفتاء، وأكدوا ل"المصريون" قبولهم نتيجة الاستفتاء أيًا ما كانت وذلك حرصًا على مصر واستقرارها. وشهدت اللجنة توافد العديد من المسنات والتى لم يمنعهن تقدم السن بهن والوهن الذى أصابهن من أداء حق الوطن عليهم والمشاركة فى صنع مستقبله، كما حرص كل من قوات الأمن، والتى تواجدت بكثافة، والسيدات فى الطوابير على إدخال المسنات مباشرة للإدلاء بأصواتهن دون انتظار فى الطوابير مراعاة لحالتهم الصحية. وفى المطرية، لم يختلف الوضع حيث شهدت المدارس النسائية بدائرة المطرية تواجدا كثيفا من قبل الناخبات، واللاتى حرصن على الذهاب إلى اللجان مبكراً وامتدت الطوابير عشرات الأمتار، خاصة أمام لجان مدارس شجرة مريم الابتدائية، ومدرسة الشهيد أسامة السيد وفا والمركز الانتخابى عين شمس، فيما شهدت مدرسة هدى الشعراوى تواجدا محدودا. بينما شهدت مدرسة الإبراهيمية الثانوية بنين والتابعة لدائرة قصر النيل، وهى إحدى اللجان المشتركة للرجال والسيدات، إقبالا مكثفا من الرجال والنساء منذ الساعات الأولى من فتح باب التصويت للاستفتاء على مشروع الدستور، فى ظل تواجد مكثف من قبل رجال الشرطة والجيش الذين يعملون على المحافظة على انتظام سير عملية الاستفتاء.