لجنة التطبيع الزراعي المصرية/ الإسرائيلية تستأنف نشاطها

في سرية تامة ، وبعد مقصود عن الحضور الإعلامي انعقدت في صباح يوم الخميس الموافق 21 من شهر يوليو الجاري وفي المقر الرئيسي لوزارة الزراعة بالقاهرة أجتماعات اللجنة الزراعية المصرية الأسرائيلية العليا المشتركة برئاسة كلا من أحمد فؤاد أبوهدب مستشار وزير الزراعة المصري ونائبه ومنسق عام الجانب المصري باللجنة ونظيره المدعو دان ليفانون كبير علماء وزارة الزراعة الأسرائيلية ومنسق عام الجانب الأسرائيلي في الاجتماعات و جاءت تلك الأجتماعات في إطار ما يصفه المحللون والخبراء بأنه أنطلاقة تطبيعية جديدة في العلاقات ما بين الحكومتين المصرية و" الإسرائيلية " وهي الأجتماعات التي تمت تحت رعاية الدكتور يوسف والي والذي التقي أعضاء اللجنة وأكد لهم علي أيمان الرئيس مبارك بالتعاون والتكامل الزراعي بين البلدين وكان الوفد الأسرائيلي قد عقد سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين المصريين في مجال الزراعة وأنتهت تلك الأجتماعا ت والتي يعتبرها الأسرائيليون مهمة للغاية بأ قرار خمسة بروتوكولات من أجل أستئناف التعاون بكافة المجالآت الزراعية و أقامة مشروعات تطبيع مشتركة جديدة وتزامنت تلك الأجتماعات والتي يعتبرها الصهاينة استراتيجية مع صدور تعليمات مشددة للجانبين من حكومتيهما بإبعاد فعالياتها عن الإعلام وذلك لعدم أحراج القيادة المصرية وهي مقبلة على استحقاقات انتخابية معقدة وملف " التطبيع " له حساسيته في الأوساط السياسية والشعبية . جدير بالذكر أن هذه اللقاءات من المفترض أنها تتم بشكل دوري وتبادلي كل ستة أشهر مرة في القاهرة وأخرى في " تل أبيب " إلا أنها للتوترات التي طرأت تم تعليقها منذ خمس سنوات حتى تم تحريك ملفها فجأة وبصورة سرية حيث يتردد أن الحكومة المصرية بصدد إنشاء وزارة خاصة تتولى كافة الملفات المتصلة بشؤون التطبيع ومن المرجح أن يتولاها الدكتور يوسف والي والاسم المقترح للوزارة الجديدة هو : وزارة التعاون الأقليمي والمشروعات الكبري . وفي نهاية أجتماعات اللجنة وقعت الحكومة المصرية والكيان الصهيوني سلسلة أتفاقات أو بروتوكولات أهمها الأتفاق علي أنطلاقة للمشروعات المشتركة في سيناء عبر تشييد منطقة زراعية حرة كبري مشتركة في سيناء علي الحدود مع فلسطين المحتلة في المنطقة الحدودية قرب مدينة "نيتساناه" في صحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة حسبما ذكرت مصادر لنا " في حين قالت الإذاعة الإسرائيلية الأربعاء الماضي : إن إسرائيل ومصر قررتا إقامة منطقة زراعية مشتركة في المنطقة الحدودية بينهما قرب "نيتساناه" في النقب بحيث ستخصص لبحث وتطوير المحاصيل الزراعية وأشارت الإذاعة الصهيونية أن وفدا " إسرائيليا " رفيعا سيعقد لقاءات مع كبار المسؤولين المصريين في مجال الزراعة وذلك في إطار جلسات للجنة المشتركة المصرية – "الصهيونية" لشؤون الزراعة. ونقلت الإذاعة عن نائب وزير الزراعة المصري "فؤاد أبو هدب" قوله : إنه تم خلال اللقاءات وضع جداول زمنية محددة لتنفيذ مشاريع زراعية مشتركة لكل من مصر و"إسرائيل" والأردن والسلطة الفلسطينية وخلال أجتماع اللجنة وقع الجانبان بروتوكولا أيضا يسمح ب استخدام المعبر الحدودي في "نيتساناه" لتنقل العمال الزراعيين من مصر وإلى "إسرائيل" لنقل البضائع بين البلدين اضافة الي بروتوكولات اخري تتعلق بالتعاون بمجالات مكافحة الافات والامراض وتطوير السلالات ونقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات والتدريب والتجارة البينية .