أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن بلاده لا تستبعد أي خيار لإنقاذ الشعب السوري وأن على نظام بشار الأسد أن لا يخطىء في حساباته باستخدام الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية ضد الشعب السوري. وأضاف بيان صادر عن وزارة الخارجية في لندن حول الكلمة التي ألقاها الوزير أمام اجتماع أصدقاء سوريا في المغرب اليوم الأربعاء أن الشهور القليلة القادمة سوف تحدد ما إذا كان بالإمكان الاتفاق على عملية انتقال سياسي أو ما إذا كانت سوريا ستواجه المزيد من سفك الدماء. وقال هيج:"يقع على عاتقنا كأصدقاء للشعب السوري أربع مسؤوليات ملحة أولها زيادة الدعم السياسي والاعتراف بالائتلاف الوطني السوري وأنا أحث الدول الأخرى على الاعتراف به كما فعلنا نحن في المملكة المتحدة". وأضاف الوزير أن ثاني مسئولية على المجتمع الدولي هي تقديم الدعم العملي للإئتلاف الوطني السوري ، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة قدمت ما يزيد على 7 ملايين استرليني من الدعم غير القتالي. وأشار إلى أن ثالث مسؤولية على المجتمع الدولي هي تقديم المساعدات العاجلة لحكومة مستقبلية في سوريا للمساعدة في إنجاح عملية الانتقال السياسي. ورابعا، حسبما قال هيج، فإن على المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهود لتخفيف حدة المأساة الإنسانية في سوريا. وأوضح الوزير البريطاني أن بلاده قامت بتقديم 3ر53 مليون استرليني كمساعدات إنسانية التي تضم توفير المواد الغذائية والملابس لحوالي 100 ألف من اللاجئين السوريين في سوريا والأردن كما ساعدت 30 ألفا من المرضى والجرحى عبر تمويل المستشفيات والعيادات المتنقلة وتدريب العاملين بمجال الرعاية الصحية.