قررت بريطانيا الاعتراف بائتلاف المعارضة السورية الجديد "ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري"، ودعته إلى تعيين ممثل له في لندن. وجاء الإعلان من قبل وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في مجلس العموم، اليوم، مقتفيا بذلك خطى فرنسا وتركيا ودول مجلس التعاون الخليجي. ومضت بريطانيا بذلك أبعد من مواقف أكثر حذرا اتخذها الاتحاد الأوروبي، الذي اكتفى بالاعتراف بأن الائتلاف "ممثل شرعي لتطلعات الشعب السوري"، والولايات المتحدة التي تعتبره "ممثلا شرعيا". وكان القرار البريطاني متوقعا في سياق الزيارة التي أداها للندن، الجمعة، أبرز قادة الائتلاف، وقدم هؤلاء بالمناسبة ضمانات وتعهدات اعتبرت "مشجعة" لجهة الانفتاح على باقي قوى المعارضة واحترام حقوق الإنسان والسعي لإقامة نظام ديمقراطي. وفي هذا الإطار، قال هيج أمام النواب "على أساس الضمانات التي تلقيتها ومشاوراتي مع شركائنا الأوروبيين أمس، قررت حكومة جلالة الملكة الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري للقوى السورية الثورية والمعارضة ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري". بيد أن هيج أضاف "على الائتلاف أن يبذل جهودا كبيرة لكسب التأييد الكامل للشعب السوري، وتنسيق جهود المعارضة بشكل أكثر فاعلية"، وتابع "من المصلحة الكبرى لسوريا والمنطقة وبريطانيا أن ندعمهم، وألا نترك مكانا للمجموعات المتطرفة". ووعد الوزير البريطاني أيضا بزيادة المساعدة للائتلاف الذي يقاتل النظام السوري، وذلك بالخصوص من خلال تقديم مليون جنيه إسترليني لاقتناء وسائل اتصال بالأقمار الصناعية، حيث إنه في هذه المرحلة ليس من الوارد تزويد المعارضة بالسلاح. كما تعهد هيج أمام النواب بزيادة الضغوط على الصين وروسيا الحليفين الأهم لسوريا، للحصول على مساعدتهما في البحث عن حل تفاوضي. ووقع معظم فصائل المعارضة السورية في 11 نوفمبر في الدوحة اتفاقا بإقامة "الائتلاف" الهادف إلى توحيد المعارضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.