قبل يوم واحد من اجتماع أصدقاء سوريا المقرر عقده اليوم في مدينة مراكش المغربية, اقترب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي من الاعتراف الكامل بائتلاف المعارضة السورية الجديد. في حين أعلنت مفوضية اللاجئين أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين بالمنطقة تجاوز500 ألف شخص. وفي وقت دعا فيه الاتحاد الأوروبي الائتلاف إلي أن يكون أكثر اشتمالا, عرض في الوقت ذاته مواصلة العمل مع الائتلاف ودعمه لأنه بديل يحظي بمصداقية عن النظام الحالي. وأظهرت الخطوات التي اتخذت في الآونة الأخيرة نحو الاعتراف الكامل بالائتلاف السوري كيف ساعد توحيد المعارضة السورية علي تعزيز الدعم الخارجي. ووسط توقعات أن تعلن واشنطن دعمها للائتلاف السوري الجديد في اجتماع أصدقاء سوريا, قال معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض انه يتوقع أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا أيضا بشأن ما اذا كان سيعترف بالائتلاف باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري. وكان وزير الخارجية البريطانية وليام هيج قد أشار إلي أن الخطيب اعطاهم خلال اجتماعه في بروكسل بعض التأكيدات الواضحة جدا بشأن الطابع الاشتمالي للائتلاف الوطني. وقال هيج إن هذه التأكيدات شملت رغبة الائتلاف في تمثيل جميع الناس الذين يعيشون في سوريا وتضمنت إشارات إلي الأكراد والمسيحيين الذين يعيشون هناك. في هذه الأثناء, ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن الجيش البريطاني يجري محادثات لمساعدة ثوار سوريا بكل السبل المتاحة من خلال ائتلاف دولي ومن بينها التدريب العسكري لقوات المعارضة وإمدادها بالدعم الجوي والبحري. وكشفت الصحيفة في تقرير بثته علي موقعها الإلكتروني النقاب عن أن تحالفا دوليا بمشاركة بريطانيا يقوم حاليا بصياغة خطة من شأنها أن تمهد الطريق أمام المساعدات الغربية للثوار السوريين وامدادهم بالدعم العسكري. وقالت إن احتمال التدخل الدولي يأتي في الوقت الذي اتحدت فيه المعارضة السورية التي كانت مجزأة وغير منظمة تحت مظلة سياسية واحدة كما شكلت هيكلية قيادية واحدة لميليشياتها. وكشفت الصحيفة في تقريرها ان رئيس أركان الجيش البريطاني السير الجنرال ديفيد ريتشاردز استضاف قبل بضعة أسابيع اجتماعا سريا حضره قادة جيوش كل من فرنسا وتركيا والاردن وقطر والامارات العربية المتحدة اضافة إلي جنرال أمريكي بحثوا خلاله هذه الاستراتيجية بشكل مطول, كما عقدت الدوائر الحكومية الأخري في بريطانيا مع نظرائها في الدول الحليفة اجتماعات مكثفة بشأن هذه المسالة. وفي فيينا, أعرب نائب المستشار النمساوي ووزير الخارجية ميخائيل شبندل إيجر عن قلقه العميق من تفاقم حدة الأزمة السورية لاسيما بعد ما تردد من أنباء عن استعدادات الجيش السوري لاستخدام الأسلحة الكيماوية ضد مقاتلي المعارضة المسلحة.وقال الوزير النمساوي أن استخدام الأسلحة الكيماوية لمواجهة الشعب السوري أمر لا يمكن القبول به علي الإطلاق من قبل المجتمع الدولي و أن نظام الرئيس الاسد سيقترف جرما خطيرا إذا استخدم هذه الاسلحة. وفي سياق آخر أعلن إيجر أن المفوضية الأوروبية قدمت مساعدات إنسانية إضافية بقيمة30 مليون يورو لمساعدة المواطنين السوريين المنكوبين بسبب الأزمة الحادة في بلادهم.وأوضح أن المساعدات الأوروبية الجديدة تستهدف حوالي مليوني سوري داخل بلادهم و473 ألف لاجيء سوري خارج سوريا لتقديم العناية الصحية للجرحي و المرضي. ميدانيا, لقي13 كرديا مصرعهم إثر سقوط أربع قذائف هاون أطلقها مسلحون مجهولون بمدينة حلب شمال سوريا.