طالب وزير الخارجية محمد كامل عمرو اليوم الأربعاء المجتمع الدولي بضرورة التعامل بكل جدية مع الوضع الإنساني الحرج الذي يتعرض له الشعب السوري الشقيق. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده محمد عمرو عند ختام الاجتماع الوزاري الرابع لمجموعة أصدقاء سوريا اليوم بمراكش بمشاركة وزراء خارجية تركيا والمغرب وتونس وقطر وبريطانيا وكندا. وقال وزير الخارجية إن الوضع الإنساني في سوريا في غاية الخطورة في ظل تزايد أعداد النازحين واللاجئين وهذا يتطلب جهدا كبيرا من المجتمع الدولي للتعامل معه..مشددا على ضرورة أن تكون عملية انتقال السلطة في سوريا محكومة بشكل يضمن الحفاظ على وحدة التراب السوري ونسيج الشعب السوري بكل طوائفه. وأكد استعداد مصر لتقديم كل العون والتسهيلات للائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية الذي تستضيف القاهرة مقره..قائلا "إن مصر تقدم كل الدعم والتسهيلات اللوجيستية للائتلاف لقيامه بأعماله من القاهرة". ومن جانبه .. قال وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني - ردا على سؤال حول إمكانية خروج بشار الأسد وأسرته بشكل آمن من سوريا - إن هذا الموضوع طرح في اجتماع اللجنة المعنية بسوريا في الدوحة وتمنينا عليه أن يتنحى لكن مع استمرار سقوط الدم فإن هذه الفجوة تضيق. وأضاف "في بداية الصراع كان هناك حلول كثيرة ، غير أن هذا النظام السوري استمر في المماطلة كثيرا ولم يسمع للنصائح ، ولم يأخذ ما حاولنا أن نقرره في جامعة الدول العربية.. إننا نتحدث الآن عن الرحيل الطوعي ونتمنى أن يكون لديه الشجاعة لاتخاذ هذا القرار". وشدد وزير خارجية قطر على أنه كلما استمر نزيف الدماء على الأرض كلما ضاق التوصل لحل في هذا الموضوع ، معربا عن أمله فى أن يكون هناك مكان آمن يلجأ إليه الأسد.