أرسل عبود الزمر ، المعتقل في سجن ليمان طره برسالة إلى رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية ، يطلب فيها قبول أوراق ترشيحه على منصب رئاسة الجمهورية ، وذلك من خلال وكيله القانوني ومحاميه نزار غراب المحامي ، عبود الزمر أرفق في رسالته بيانا ببرنامجه الانتخابي كان من أهم ما جاء فيه قوله : أحيطك سيادتكم علما بأنني عازم علي خوض الانتخابات كمستقل ، أحترم الدستور والقانون وارعي مصالح الشعب ، افتح الطريق أمام حرية تشكيل الأحزاب السياسية ،وأعمل علي إقامة العدل وإنصاف المظلوم ومواساة الضعيف وتوفير الحياة الكريمة للمواطن في مأكله ومسكنه وملبسه مع توفير الرعاية الصحية له أتصدي من خلال حكومة وطنية علي مستوي عال من الكفاءة إلي كل مشكلات المجتمع التي تفاقمت كالبطالة والأمية والعنوسة والإسكان والإدمان والفقر والمرض وفقدان الانتماء والهوية وأتعهد بتنفيذ انتخابات مجلس الشعب في حيدة ونزاهة كاملتين لا أخشي من أي رقابة محلية أو دولية لأنني لن اسمح بتزييف إرادة الجماهير ، ووعد مني بتحسين صورة مصر في مجالات حقوق الإنسان فلن يضطهد مصري بسبب عقيدة أو فكر فلا مجال لهذا مطلقاً ..ووفاء مني بالعهود والمواثيق الدولية أتعاون مع المجتمع الدولي في مجال نصرة الضعفاء ومساعدة المنكوبين ورد العدوان عن المظلومين . وفي إشارة رمزية أرفق عبود مع بيانه ما اعتبره أول قرارات يصدرها في حال كونه رئيسا للبلاد ، وفي مقدمتها : أولا : وقف العمل بقانون الطوارئ الذي أضر بسمعه البلاد وأهدر حرية المواطن وأشاع الفزع بين الأمنيين ثانياً : الإفراج عن كافة المعتقلين والمسجونين السياسيين كي تعود البسمة إلي مليوني مواطن هم أقارب المعتقلين ثالثاً : الاستجابة الفورية لمطالب الجماهير التي تنازع الدولة في مجال القضاء الإداري طالما أن الحق للمواطن ووقف كافة أشكال الدولة بالقانون ورد المظالم فوراً إلي الشعب . رابعاً : الدعوة إلي إجراءات انتخابات مجلس الشعب في ظل حكومة محايدة وإشراف قضائي كامل وحيث لا مجال لتزوير إرادة الجماهير بأي متابعة محلية أو دولية للانتخابات . ويرى مراقبون للحالة الإسلامية ، استطلعت المصريون رأيهم في خطوة عبود الزمر أن الخطوة هي مجرد عمل رمزي ، يهدف به الزمر إلى أن يبعث برسالة إلى الرأي العام بالمطالب التي يتقدم بها ويتمنى تحقيقها من الرئيس المقبل لمصر ، وإن كان الأمر على الصعيد العملي غير قابل للتحقق نظرا للصعوبات القانونية التي تواجه مثل هذا الترشيح وهي صعوبات تحتاج إلى وقت للبت القضائي فيها بما يجعل من المستحيل إدراجه ضمن المرشحين المحتملين أمام الرئيس مبارك ، إلا أن هؤلاء المراقبون لفتوا إلى أن البيان الجديد للزمر يؤكد على أنه حسم توجهه الجديد في العمل العام من خلال المشاركة السياسية وفق آلياتها وأدواتها الحديثة ، وحتى لغة خطابه في البيان تؤكد على تحول مهم في أفكار الإسلاميين الراديكاليين ، يمكن في حال تطويره أن يمثل طاقة إيجابية لاحتواء الحركات الراديكالية في الحالة الإسلامية من خلال عمل مؤسسي مأمون .