هدوء حذر.. تراجع أعداد المتظاهرين لبرودة الجو.. انتشار كثيف لقوات الحرس الجمهورى استعدادًا لمليونية اليوم.. القبض على بعض البطلجية بداخل إحدى الخيام.. اعتراض المعتصمين حول استكمال الجدار الخرسانى سادت حالة من الهدوء الحذر بمحيط قصر الاتحادية مساء أمس الاثنين، حيث تراجعت أعداد المتظاهرين مساء أمس الاثنين مقارنة بالأيام الماضية، فيما واصل العشرات اعتصامهم فى محيط القصر لليوم الرابع على التوالي. ويأتى تراجع عدد المتظاهرين أمام القصر نظرًا لبرودة الجو ونشاط الرياح بشكل كبير منع كثرين من الوصول إلى مقر الاعتصام، فضلاً عن الاستعدادات التى تجريها القوى السياسية والشعبية للحشد فى مليونية اليوم. وعلى الجانب الآخر، لجأ بعض المعتصمين إلى إشعال النيران أمام خيامهم فى بعض الأخشاب ومخلفات الأوراق بغرض التدفئة، بينما قام البعض بإحضار مزيد من الغطاء وغلق الخيام مما أثر على الفعاليات الليلية للاعتصام. وأرجع البعض إلى تراجع أعداد المعتصمين ليلة أمس، بسبب وجود استعدادات لمسيرات اليوم فى مختلف الأحزاب، فضلا عن إعداد اللافتات والشعارات وقوائم بمطالب المتظاهرين. فى الوقت الذى انتشرت فيه قوات الحرس الجمهورى فى محيط قصر الاتحادية، حيث تم وضع الحواجز الخرسانية والأسلاك الشائكة والمدرعات،كما قامت بتزويد الأسلاك الشائكة ب"متاريس"، وذلك لتأمين مليونية اليوم، ولصد أى هجوم أو اعتداء من قبل المعارضة على قصر الرئاسة، كما دفعت وزارة الصحة ب 15 سيارة إسعاف فى محيط قصر الاتحادية لتأمين التظاهرات،كما تمركزت الدبابات والمدرعات فى محيط القصر، لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مبنى قصر الرئاسة. وشهد محيط الاتحادية مساء أمس الاثنين عدة فعاليات نظمتها القوى المعتصمة، للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستورى الجديد، حيث بدأت الفعاليات بمسيرات تردد مطالب المعتصمين وتلاها عرض لأفلام تسجيلية عن ثورة 25 يناير بالقرب من خيمة حزب "المصريين الأحرار"، كما شهد محيط الاعتصام عروضًا فنية وغنائية لإبداعات الثورة. كما قام عدد من المتظاهرين، بغناء عدد من الأغانى والأناشيد الوطنية، وذلك استعدادًا لمليونية اليوم الثلاثاء، اعتراضًا على بعض القرارات التى أصدرها الرئيس محمد مرسى مؤخرًا، واحتجاجًا على طرح مسودة الدستور للاستفتاء الشعبى يوم السبت المقبل. وفى الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين، انخفضت أعداد متظاهرى قصر الاتحادية، وذلك بعد انصراف المئات من المتظاهرين، بعد مشاركتهم فى تظاهرات أمس، للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستورى ورفض مشروع الدستور الجديد. وقام بعض البلطجية المعتصمين فى محيط القصر، بالاعتداء على بعض شباب الألتراس المتواجدين فى محيط الاعتصام، حيث اعتقد المتظاهرون أن مجموعات الألتراس من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وقام أحد المعتصمين بإشهار سلاح أبيض فى وجه متظاهرى الألتراس، مما أصابهم بحالة من الذعر والهروب خارج محيط الاتحادية. وبعد نصف ساعة من الاعتداءات، قام شباب الألتراس بتجميع أنفسهم والهجوم على الخيمة، التى يقطن بها عدد من البلطجية، الذين اعتدوا على أحد أعضاء الرابطة، وأصابوه من خلال سلاح أبيض، حيث قامت مجموعات الألتراس بتسليم هؤلاء البلطجية إلى قوات الجيش الموجودة لتأمين القصر الرئاسي، بدون أى اشتباكات بين المعتصمين، وردد شباب الألتراس هتافات "خدنا حقنا..الثورة ملكنا" و"الألتراس عضمة قوية مش رجالة هفية". وعلى الجانب الآخر، وقعت اشتباكات طفيفة بين المعتصمين وعدد من الباعة الجائلين، مما أدى إلى تحطيم إحدى الخيام القريبة من موقع الاشتباكات، مما أدى إلى تدخل الحرس الجمهورى لفض المشادات. وفى الساعة الخامسة صباحًا، قامت قوات الحرس الجمهورى باستكمال الجدار العازل المتواجد ببداية شارع الميرغنى ناحية ميدان روكسى فى محاولة منهم لتأمين الاعتصام والتصدى لأى هجوم، مما أدى إلى اعتراض بعض المعتصمين فى محيط القصر. واحتشد عدد من المعتصمين فى المسافة الباقية من الجدار، ورددوا العديد من الهتافات منها "عبد الناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان" و"يسقط يسقط حكم المرشد" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، مما أدى إلى تدخل عدد من العقلاء منهم لإقناعهم للسماح لقوات الحرس الجمهورى لاستكمال الجدار. وبعد صلاة الفجر قام المتظاهرون بافتراش المساحات الخضراء أمام قصر الاتحادية، ومسجد عمر بن عبد العزيز ومحيط القصر، وسادت حالة من الهدوء التام، ولجأ البعض إلى الخيام وانخرطوا فى النوم، والبعض الآخر قام بإشعال النيران للتدفئة نظرًا لشدة برودة الجو. وسادت حالة من الهدوء التام مع بداية شروق الشمس، فيما استمر نشر قوات الحرس الجمهورى عددًا من الدبابات والمدرعات، وذلك لمواجهة مسيرات مليونية اليوم.