استمرار الاعتصام حتى تحقيق المطالب.."المعتصمون": الرئيس مرسى يسير على نفس نهج سياسة المخلوع.. ضبط شخص وبحوزته فرد خرطوش..تزايد أعداد الخيام ليصل 80 خيمة....استكمال بناء الجدار الخرسانى بشارع الميرغنى ...."القيادات الأمنية": لا نية لفض الاعتصام واصلت القوى المعارضة لقرارات الرئيس اعتصامها لليوم الرابع أمام قصر الاتحادية، للمطالبة برحيل الدكتور مرسى وتأجيل الاستفتاء على الدستور، وسط توافد المئات من المتظاهرين والمترددين على محيط القصر من مختلف أطياف الشعب. وفى الوقت ذاته، احتشد المئات من معارضى قرارات الرئيس مرسى مساء أمس الأحد بمحيط قصر الاتحادية، وذلك بعد وصول عدة مسيرات التى انطلقت من أماكن متفرقة، للتأكيد على رفضهم الاستفتاء على الدستور، مرددين الهتافات المناهضة للرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين. وفور إعلان قرارات جبهة الإنقاذ الوطنى، استقبل المعتصمون القرارات بالتصفيق الحاد، برفض الإعلان الدستورى الجديد والاستفتاء فى 15 من الشهر الجارى، مؤكدين استمرارهم فى الاعتصام حتى مليونية غد الثلاثاء، مطالبين بمحاكمة كل المسئولين عن موقعة الاتحادية التى وقعت الأربعاء الماضى، مشيرين إلى أن الرئيس محمد مرسى يسير على نفس نهج سياسة الرئيس السابق مما يؤكد قرب رحيله، على حد قولهم. وأضاف المعتصمون أنهم سيواصلون الاحتشاد غدا الثلاثاء، لتجاهل الرئيس مرسى لمطالبهم المشروعة، مؤكدين أن اختطاف الدولة من قبل الرئيس وجماعته لا ينفصل عن نهجها الاجتماعى المناقض للشعب المصرى برفع الأسعار وأن إرادة الشعب ستنتصر فى النهاية. وفى الوقت ذاته، وصلت عدة مسيرات تضم المئات من المتظاهرين قادمة من ميدان الساعة ومسجد النور إلى قصر الاتحادية، لمساندة المعتصمين والمطالبة بتأجيل الاستفتاء على الدستور، وفور وصول المسيرات إلى محيط القصر قامت قوات الشرطة بفتح الحواجز الأمامية والسماح بدخولهم، مرددين هتافات منها: "دستوركم باطل .. رئيسكم باطل" و"إعلانك هو هو .. واحنا هنا قوة" و"المرادى بجد مش هنسبها لحد" و"الشعب يريد إسقاط النظام" و"يسقط يسقط حكم المرشد"و"ارحل ارحل.. ارحل يعنى امشى" و" على وعلى الصوت اللى هيهتف مش هيموت"و"يسقط يسقط حكم الإخوان" و"ارحل ارحل يا مرسي"، رافعين الأعلام المصرية وأعلام 6 إبريل والمصريين الأحرار، وطالب المشاركون فى المسيرات سكان المنطقة بمشاركتهم فى المسيرات مرددين هتافات "يا اهالينا انضموا لينا". وقامت قوات الحرس الجمهورى والأمن المركزى، بتكثيف تواجدها فى محيط القصر، حيث قامت بوضع الأسلاك الشائكة والحواجز الأمنية والكردونات الأمنية فى الشوارع الجانبية لمحيط القصر ودعمت تواجدها بشارع الميرغنى وإبراهيم اللاقانى، وأغلقت جميع المداخل المؤدية لقصر الاتحادية بأسلاك شائكة وجدران خرسانية،كما أغلقت جميع المداخل الفرعية بأسلاك شائكة، وتدعيم الأسلاك الشائكة بمتاريس حديدية،كما قامت قوات الحرس بتفتيش كل من يدخل إلى الاعتصام، وذلك بعد أن عبر الكثير من المتوافدين إلى الاعتصام عن استيائهم من عمليات التفتيش التى يتعرضون لها. وقام عدد من المتظاهرين بشارع الميرغنى بتسلق الجدار العازل بمحيط القصر، بعدما أغلقت قوات الحرس الجمهورى الفتحة المؤدية للدخول، مما دفع قوات الحرسى بتكثيف تواجدها خلف الجدار وتشكيل سلاسل بشرية لمنع المتظاهرين من عبور الجدار. وتواجد العديد من شباب ألتراس الزمالك فى تظاهرات أمس، مرددين هتافاتهم الصاخبة مع دقات الطبول العالية، وقام البعض منهم بالكتابة على الجدار الخرسانى عبارات مناهضة للداخلية منها "عمر الشرطة ما هتحميك ليوم الدين". وفى الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، انخفضت أعداد متظاهرى قصر الاتحادية، وذلك بعد انصراف المئات من المتظاهرين، بعد مشاركتهم فى تظاهرات أمس، للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستورى، ورفض مشروع الدستور الجديد. وفى الساعة الواحدة وثلث، قامت قوات الحرس الجمهورى المتواجدة خلف السور الخرسانى، بالسماح للمتظاهرين بالدخول فى محيط قصر الاتحادية، وعلى الجانب الآخر انسحبت القوات من خلف السور بعد ما كانت تمنع المتظاهرين من دخول محيط قصر الاتحادية، وتواجدت على مسافة بعيدة من المتظاهرين لتجنب وقوع أى اشتباك أو احتكاك. ونظم العشرات من المتظاهرين مسيرة داخل شارع الميرغنى، بعد السماح لهم بالعبور من خلف الجدار العازل المحيط بالقصر الجمهوري، مرددين الهتافات للتنديد بقرارات الرئيس منها: "المرة دى بجد مش هنسبها لحد"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، "يسقط يسقط حكم المرشد". وقامت اللجان الشعبية المكلفة بتأمين الاعتصام أمام نادى هليوبوليس، بضبط شخص قادم إلى محيط القصر وبحوزته بندقية خرطوش أثناء تفتيشه للدخول إلى تظاهرات القصر، وقامت اللجنة الشعبية باقتياده إلى قوات الحرس الجمهورى وتسليمه لهم لإجراء التحقيقات معه. وعرض معارضو قرارات الرئيس صورًا ومقاطع فيديو للاشتباكات التى وقعت الأسبوع الماضى عبر شاشة عرض "بروجكتور" أمام قصر الاتحادية، والتى سقط من خلالها العديد من الشهداء من مؤيدى ومعارضى قرارات الرئيس مرسى. ونشبت اشتباكات بين عدد من المعتصمين والباعة الجائلين، تطورت إلى رفع السلاح الأبيض فى وجه بعضهما، مما أدى لتدخل اللجان الشعبية فى احتواء الموقف والسيطرة عليه. وتزايدت أعداد الخيام فى محيط القصر ليصل إلى ما يقرب 80خيمة، منتشرة أمام مسجد عمر بن عبد العزيز، وأماكن متفرقة فى محيط الرئاسة، وقام المعتصمون برفع بعض اللافتات على خيامهم منها: "حكومة فاشلة"، و"حل التأسيسية" و"سيناء راحت يا رجالة والقناة على وشك"، و"ممكن ترحل لأفغانستان"، و"ارحل يعنى امشى" و"الجماعة والعنصرية صناعة إخوانية". وقبل صلاة الفجر، قامت قوات الحرس الجمهورى باستكمال بناء الجدار العازل فى شارع الميرغنى وسط حراسة أمنية مشددة، فى ظل تواجد بعض من القيادات الأمنية مدعومة بالعشرات من الجنود و 3 مدرعات تابعة لقوات الشرطة العسكرية، وقامت بغلق كافة الشوارع الرئيسية المؤدية لقصر الاتحادية بواسطة "بلوكات خرسانية وحديدية". فى الوقت الذى أكدت فيه بعض القيادات الأمنية على أنه سيتم إغلاق كافة الشوارع والطرق الرئيسية المؤدية إلى القصر كما سيتم إغلاق الشوارع الجانبية بالأسلاك الشائكة، وسيتم عمل فتحات صغيرة بالجدران لدخول وخروج المتظاهرين. وكشفت القيادات عن أنه ليس لديهم أوامر بفض الاعتصام وعدم استخدام الطلقات النارية، موضحًا أن مهمتهم الأساسية حماية القصر وكامل القصور التابعة لمؤسسة الرئاسة باعتبارها ملكية عامة للدولة وليس حماية شخص معين، مؤكدة احترام التظاهر السلمى الواعى دون الإتلاف بالمؤسسات العامة المملوكة للدولة. وبعد صلاة الفجر قام المتظاهرون بافتراش المساحات الخضراء أمام قصر الاتحادية، ومسجد عمر بن عبد العزيز ومحيط القصر، وسادت حالة من الهدوء التام، ولجأ البعض إلى الخيام، والبعض الآخر قام بإشعال النيران للتدفئة نظرا لشدة برودة الجو.