قال رائد الفضاء السوري واللواء الطيار المنشق "محمد فارس" ل "الأناضول"، " إن نظام الأسد يملك الأسلحة الكيماوية والغازية السامة، وقد بلغ النظام مرحلة الجنون الأخيرة، وحين يحاصر القاتل المجرم ويشعر باقتراب سقوطه يستخدم كافة أدوات القتل". وأكد رائد الفضاء أن المجتمع الدولي يدرك تماما امتلاك نظام الأسد للأسلحة الكيماوية والسامة، ولن يتورع في استخدامها، "كما قتل الأطفال والشيوخ والنساء، ودمر نصف سوريا ببراميل (TNT) المتفجرة على مدار عشرين شهرا من الثورة السورية". ونوه فارس أن " ساعة الحسم ضد النظام السوري اقتربت، بفضل توسيع الجيش الحر سيطرته الميدانية العسكرية، وانحصر النظام داخل ثكناته الضيقة والمحدودة". وعن موقفه من التدخل الأجنبي، أوضح اللواء الطيار أن " المقاتلين الثوار طالبوا المجتمع الدولي بتوفير حظر جوي منذ انطلاق الثورة، ولم يطلبوا تدخلا عسكريا، أو تدخلا لجنود أجانب في الأراضي السورية، ورفضوا دخول قوات حفظ السلام". وأضاف أن "الثوار قادرون على إزالة نظام الأسد بأنفسهم، وطلبوا أسلحة نوعية للتصدى للطائرات والدبابات، لمواجهة الأسلحة الحديثة التي تتدفق من إيران وروسيا بشكل دائم إلى نظام الأسد". واعتبر اللواء أن "أي تدخل أجنبي سيحدث مستقبلا سيكون مشكوكا فيه، وسيخدم مصلحة النظام، وليس الثورة، وستنقذ القوات الأجنبية بشار الأسد من الثوار الذين اقتربوا من قصر الرئاسة". وفي معرض حديثه عن الحراك السياسي الثوري لجمع أطياف المعارضة، قال رائد الفضاء إنه "لا يرى حتى الآن إيجابيات للإئتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، أو اقترابه من نبض الشارع". وتمنى الفارس أن "يحقق الإئتلاف نتائجه وتطلعاته، بتوحيد المعارضة، وتشكيلها درعا واقيا لصد التدخلات اللاأخلاقية في الشأن السوري". وأضاف أنه يترقب "ما سيحققه الائتلاف من إنجاز في اجتماع دول اصدقاء سوريا القادم في العاصمة المغربية مراكش" ورحب اللواء الطيار بدعم الدول الصديقة لسوريا، لكنه أعرب عن قلقه "من أن تحدد بعض هذه الدول سواء عربية أو أجنبية صياغة مستقبل ومسار سوريا، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري". واعتبر "أن أي قرار بشأن بلاده إذا لم يكن سوريا خالصا فإنه محكوم بالفشل". وناشد رائد الفضاء السوري الشعب الروسي، الضغط حكومتهم لتوقف دعمها للنظام السوري، "فموسكو تدرك تماما أن قوات النظام تقتل شعبها، والموقف الروسي العسكري والسياسي خاطئ، وسييفقده دعم الشعب السوري