الجماعة الإسلامية تدعو لنزول مؤيدى الرئيس فى الشوارع وتشكيل لجان شعبية لحماية المؤسسات.. وطلاب الشريعة تؤيد اعتصام مدينة الإنتاج.. والجبهة السلفية تفضل إعطاء الفرصة للحوار وتأجيل التصعيد.. والإخوان تجذب جميع الأطراف للحوار وتقيم فاعليات تأييدية للرئيس اتفقت جميع القوى الإسلامية على تأييد الرئيس محمد مرسي الكامل في مواجهة المعارضة الشرسة التي يتعرض لها حتى آخر المعركة ولكنهم اختلفوا في الخطوات التأييدية والتصعيدية التي يقيمونها من أجل دعم الرئيس. وفي هذا قال الدكتور عصام دربالة القيادي بالجماعة الإسلامية: إن الرئيس محمد مرسى فعل كل ما يمكن أن يفعل ولذلك تبقى للتيار الإسلامى والشعب المصرى المؤيد للرئيس أن يقوم بدوره ويؤيد الرئيس داخل الشارع وإظهار حالة حراك مؤيدة فى الشارع كبيرة وليست فقط المعارضة هى الأكبر أو الأغلب. وأوضح دربالة أن هناك اقتراحاً يدرسونه بعمل لجان شعبية حقيقية تسيطر على البلاد وتقوم بحماية المنشآت الخاصة والعامة وكل مقرات الدولة خاصة فى ظل عدم قدرة الشرطة والجيش على حماية المنشآت ومقرات البلاد. وأضاف دربالة أن الجماعة الإسلامية ستدعو جموع الشعب المصرى للنزول فى الشارع لتأييد الرئيس محمد مرسى . فيما قال كريم حسين القيادي بحركة طلاب الشريعة: إنهم مشاركون بقوة في اعتصام مدينة الإنتاج الإعلامي وذلك لردع الإعلام عن إثارة الفتن في مصر وتهديد الرئيس محمد مرسي، موضحاً أن الاعتصام سلمي ولا يعترض أحد. وأضاف أنهم يترقبون ما تؤول إليه الأوضاع وما تخطط له القوى الإسلامية لإعلان موقفهم من هذا بالمشاركة. من جانب آخر، قال بشندي عبدالسلام القيادي بحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب المنحل إن الإخوان لم يحددوا خطوات محددة على الأرض بعد ولكنهم فضلوا عقد مؤتمر في المركز العام لتوجيه خطاب للشعب، مشيراً إلى أن الاتجاه العام لدى الإخوان المسلمين الآن هو جذب جميع الأطراف للحوار الوطني المثمر وفي نفس الوقت إقامة فاعليات لتأييد الرئيس، مفيداً بأنه لا يوجد ما يمنع أن يسير الإخوان في الطريقان سوياً خاصة أن الإخوان والإسلاميين يميلون للتهدئة وسيحاولون تجنب أي صدام لأنهم حريصون على حفظ الدماء ولتفويت الفرصة على من يستفيدوا من إراقة الدماء في تأجيج الشارع والظروف في مصر لا تحتمل كل هذه الإضرابات، ولذلك فالإسلاميون عموماً سيكونون أكثر حرصاً على عدم تأجيج الأمور. وأكد بشندي أنه من الضروري أن يكون هناك تنسيق بين الحركات والأحزاب الإسلامية على مستوى عالٍ حتى لا يتحرك كل فصيل منفرداً في هذه الظروف العصيبة التي لا تحتمل الخطأ. وأما الشيخ خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية، فقال إنهم كانوا من الداعين للتظاهر أمام مدينة الإنتاج بالاتفاق مع 11 حزباً إسلامياً وحركات ثورية ومنها شباب الثورة ومجلس أمناء الثورة ولكن بعض هذه الكيانات طالبت بتأجيل هذه التظاهرات بعد خطاب الرئيس لإتاحة الفرصة للحوار حتى لا تكون تظاهراتهم سبباً في إفساد أي شيء تخطط له الرئاسة، لذلك قرروا إرجاء المظاهرات وليس إلغاؤها لتعديل مسار الإعلام الذي يثير الفتن في البلد. وأضاف سعيد أنهم كانوا ينسقون مع الشيخ حازم أبو إسماعيل وعندما تم إخطاره بإلغاء التظاهرات اعتبر هذا تراجعا وتخاذلا وأصر على القيام بالتظاهرات، مشيراً إلى أن الاعتصام سلمي ويتم بشكل حضاري ولم يتم منع أحد من الدخول أو الخروج. وأكد سعيد أنهم يطالبون الجميع للحوار ويسعون له وصدورهم رحبة للجميع موضحاً أنهم لن يقوموا بأي تصعيد حتى ينظرون نتائج الحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية.