أكد الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، لن يقوم بإلغاء الإعلان الدستوري الأخير،لأنه إن فعل ذلك سيخسر مؤيديه ولن يرضي خصومه الذين سيطالبونه بالمزيد. وأضاف دربالة في تصريحاته ل"المصريون" أن الدكتور مرسي يعلم أن حجم التأييد له على مستوى الجمهورية وعلى المستوى الشعبي والمظاهرات والمسيرات المؤيدة له أكبر بكثير من الأعداد التي خرجت تعارضه رغم أنهم قد بذلوا كل ما في وسعهم، لافتا إلى أن الفلول حشدوا بأقصى جهد، إضافة إلى أن الكنيسة أعطت أوامرها الملزمة بالخروج كما أخرجت التيارات المدنية ما في جعبتها، مشيرا إلى أن واقع الحياة في القرى والمدن والمحافظات يبين أن قرارات الدكتور مرسي والإعلان الدستوري تحوز رضا وتأييد الغالبية الكبيرة من الشعب. وأشار دربالة إلى أن المشكلة اليوم لا تتمثل في الإعلان الدستوري بدليل وقوع أحداث الشغب ووقوع قتلى في محمد محمود وحرق مكتب الجزيرة مباشر قبل الإعلان الدستوري، لافتا إلى أن السبب الحقيقي الذي يقف وراء موقف المعارضين للإعلان الدستوري يتمثل في أن الجهات الرافضة لذلك الإعلان تريد الاستحواذ على الحكم وإبعاد الإسلاميين عنه ولو بطرق يمتزج فيها التظاهر السلمي بالبلطجة بآمال الفلول. وتابع: والهدف الثاني لهم هو إبعاد الشريعة الإسلامية عن الدستور والهدف الثالث يتعلق برؤية البعض بضرورة منع أخونة الدولة. وشدد دربالة على أن الشعب المصري لا يمكن أن يقبل تخييره بين العيش في الفوضى وترك هويته الإسلامية وإهدار إرادته الشعبية خوفاً من أعمال البلطجة وحرق المقرات واستهداف الأرواح.