استنكرت القوى الإسلامية الأحداث الغاشمة التى تجرى أمام الاتحادية محملين القوى والتيارات العلمانية وميليشياتها بالوقوف وراء تلك الأحداث ومحاولة تنفيذ مخطط إحراق البلد، وأعلن حزب الحرية والعدالة والتيارات الإسلامية تدشين غرفة عمليات مشتركة مع القوى الإسلامية والوطنية لمتابعة الوضع الراهن، والخروج بموقف مشترك خلال الساعات المقبلة. وأبدى الدكتور هشام كمال، المتحدث باسم الجبهة، استنكاره الشديد لما تشهده البلاد حاليًا من مؤامرة تخريبية تستهدف إسقاط شرعية لرئيس منتخب أتى به الشعب عن طريق صناديق الاقتراع، رافضًا ما تقوم به جبهات الفلول ومنتهزى الفرص وأصحاب المصالح الشخصية من أجل أهدافهم الخاصة دون الاكتراث لصالح الوطن. وأضاف كمال أنهم اجتمعوا أمس مع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وعدد من مشايخ السلفية لبحث تطورات الأزمة وبحث حلول لها مشددا على رفضهم التام لمحاولات إسقاط الشرعية ووقوفهم أمامها بكافة الطرق السلمية، وأوضح أن الاجتماعات مستمرة وفى حال انعقاد يوميا للوقوف على آخر مستجدات الأمر. وأشار المهندس عمرو فاروق، المتحدث الرسمى باسم حزب الوسط، إلى استمرار الاتصالات المكثفة بين جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وبين التيار المدنى لمحاولة الوقوف على منطقة وسط للتلاقى، كما أكد أن هناك اتصالات أخرى تجرى بين نائب الرئيس المستشار محمود مكى والدكتور أحمد الطيب مستشار شيخ الأزهر. وأضاف فاروق أن نتيجة الاتصالات بين ممثلى التيار المدنى لا يزال يشرط الحوار بإلغاء الإعلان الدستورى وإلغاء الدعوة للاستفتاء على الدستور, منتقدا وضع شروط قبل الالتقاء على دائرة الحوار، وأكد أن تلك الشروط تعدٍ على حقوق الحوار. وأكد صابر أبو الفتوح، القيادى بحزب الحرية والعدالة، أن الحزب والجماعة يجرون اتصالات مكثفة مع القوى الإسلامية للتنسيق فيما بينهم لإيجاد حل لأزمة الاتحادية، وأضاف أن الجماعة قررت تنظيم مليونية أمام قصر الاتحادية تأييدًا للرئيس محمد مرسى والتأكيد على دعمنا للقرارات, ومطالبة وزير الداخلية بسرعة الحسم والتصدى لأعمال البلطجة فى مصر. واتهم أبو الفتوح عمرو موسى وحمدين صباحى والبرادعى وممدوح حمزة بافتعال الأحداث ومحاولة إسقاط الرئيس، مضيفا أنهم قاموا بتقديم بلاغات ضدهم متهمين إياهم بالوقوف وراء الأحداث والتحريض عليها بل إنهم الفاعلون الأساسيون فى الأحداث. ونفى أبو الفتوح اتهام جماعة الإخوان المسلمين بالاعتداء على المتظاهرين، مؤكدًا أن الاشتباكات بدأت بعد العاشرة أى بعد وصول المؤيدين بساعات بالإضافة أن جميع من استشهدوا بالأمس وعددهم 6 هم من شباب الإخوان، مما يؤكد أن هم من اعتدى عليهم وليس العكس.