يقيم المجلس العربي للطفولة والتنمية بالقاهرة برئاسة الأمير طلال بن عبدالعزيز ورشة عمل تدريبية يوم 16 ديسمبر الجاري ، بمشاركة نحو 60 متدربا من 12 دولة عربية حول حماية الطفل العربي ذي الإعاقة من الإساءة ، وذلك بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية وجامعة الدول العربية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والمنظمة الكشفية العربية. وصرح الأمين العام للمجلس الدكتور حسن البيلاوي اليوم الأربعاء بأن تنظيم هذه الورشة - التي تستمر على مدى خمسة أيام - يأتي في إطار تنفيذ المجلس لمشروع (نحو بيئة آمنة لحماية الطفل العربي ذي الإعاقة من الإساءة) كما تهدف إلى بناء كوادر مهنية عالية الكفاءة من المدربين قادرة على تنفيذ عمليات تدريب لإعداد غيرها من الكوادر بما يضمن استمرارية العمل بالمشروع. وقال إن الورشة تهدف أيضا إلى تنمية الوعي الاجتماعي حول الإساءة الموجهة للأطفال ذوي الإعاقة في المجتمع العربي ، من خلال إعداد كوادر فاعلة ومدربة وقادرة على بناء قدرات العاملين في المؤسسات والجمعيات العاملة ووزارات التربية والتعليم والأسرة في مجال الأطفال ذوي الإعاقة. وأشار الأمين العام للمجلس إلى أنه سيتم استخدام الدليل التدريبي الذي أعده المجلس للمتعاملين مع الطفل ذي الإعاقة لتوفير معارف ومعلومات أساسية للتعامل معه وحمايته من الإساءة. ومن جانبها..أوضحت الدكتورة سهير عبدالفتاح الخبيرة بالمجلس ومقررة المشروع أنه سيشارك في هذه الورشة التدريبية نحو 60 متدربا من 12 دولة عربية هي الأردن ، الإمارات ، الجزائر ، السعودية ، السودان ، سلطنة عمان ، فلسطين ، قطر ، الكويت ، لبنان ، ليبيا ومصر. وقالت إنه سوف يشارك في الورشة عدد من ممثلي الجهات الحكومية ، ومنظمات المجتمع المدني بالدول العربية منها : وزارة التربية والتعليم بالسعودية ، وجمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض ، ومركز تقويم وتعليم الطفل بالكويت ، وجمعية "أنا إنسان" لحقوق المعاقين بالأردن ، والجمعية القومية السودانية للصم ، ومركز رعاية وتأهيل المعوقين بسلطنة عمان ، وجمعية الحق في الحياة بفلسطين ، وهيئة "تير دي زوم" وجمعية النور والأمل بمصر. وأفادت بأن الورشة ستتناول عددا من المحاور تقوم على التأهيل العملي والفني والتخصصي للمدرب المحترف ، وتستعرض الإساءة من حيث المفهوم والمصادر والأنماط، والإساءة المؤسسية ودور الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والعاملين في المؤسسات في التعامل مع مشاكل الإساءة ضد الطفل المعاق. كما ستناقش مفهوم الدمج الشامل كوسيلة للحد من الإساءة ودمج الأطفال ذوي الإعاقة ، إضافة إلى الحماية التشريعية لذوي الإعاقة من الإساءة ودور الأدب والفنون والإعلام في الحماية من الإساءة وأهمية التشخيص والتدخل المبكر.