أجاز البرلمان السوداني في جلسته اليوم الثلاثاء تقرير لجنة الشئون الخارجية والأمن والدفاع حول بيان وزير الخارجية الذي قدمه في نوفمبر الماضي عن مستجدات السياسة الخارجية . وتطرق تقرير اللجنة للعلاقات مع الولاياتالمتحدة ، حيث لفت التقرير إلى أنه رغم أهمية العلاقة معها والجهود المبذولة للتطبيع فإنها لم تف بتعهداتها والتزاماتها تجاه السودان برفع الحصار الاقتصادي ورفع اسمه من قائمة الدول الراعية للارهاب ، رغم خلو سجل السودان من أية حالة ترتبط بالارهاب. وأشار التقرير كذلك إلى توقيع السودان وتنفيذه لاتفاق السلام وإجراء الاستفتاء وقبول نتائجه والاعتراف بدولة جنوب السودان واتفاقية أديس أبابا . ووصف التقرير العلاقة مع جنوب السودان بأنها "ذات خصوصية" لما يربط البلدين من وشائج ثقافية وتاريخية ومصالح مشتركة . وفي سياق متصل ، أعلن علي كرتي وزير خارجية السودان أمام البرلمان اليوم ، عن قيامه بزيارة الى أنجولا قريبا ، في إطار تحركات الخرطوم لتوضيح موقفها من قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي حول القضايا العالقة مع دولة الجنوب . وأشار كرتي إلى أن هذه التحركات شملت خلال الفترة الأخيرة زيارات لكل الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن الأفريقي ، ماعدا أنجولا التي سيزورها في العاشر من الشهر الجاري. وأضاف وزير الخارجية أن جميع القادة الأفارقة الذين التقاهم مؤخرا كان موقفهم واضحا بأن أفريقيا يجب ألا ترفع قضاياها إلى أي منابر دولية إلا إذا كان هناك اتفاق بين الأطراف الأفارقة وإذا كانت هناك حاجة لدعم مجلس الامن الدولي لهذه الاتفاقيات وإعطائها الصبغة الدولية القانونية التي تساعد في تنفيذها . من جهته ، أشار محمد الحسن الأمين رئيس لجنة الشئون الخارجية والأمن والدفاع بالبرلمان السوداني ، إلى بيان مجلس السلم والأمن الأفريقي في اجتماعه على المستوى الوزاري في 24 أكتوبر الماضي والذي تضمن موجهات لكل ما تبقى من قضايا عالقة بين الخرطوم وجوبا ليتم حسمها في فترة لا تتجاوز 6 أسابيع . وقال الأمين أن اللجنة رأت أن هذا البيان "المعيب" الذي صدر بإجماع مجلس السلم الأفريقي ، قد تبنى بعض القضايا التي رفضتها الحكومة السودانية خلال فترة التفاوض الأخيرة مع دولة الجنوب "وهو بذلك قد تجاوز اتفاق التعاون المشترك بين البلدين الموقع في سبتمبر الماضي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا .