رفضت القوى الإسلامية دعوات محاصرة القصر الرئاسى بالاتحادية مؤكدة أنها لن تقف موقف المتفرج تجاه الأحداث وأن جميع الخيارات مفتوحة لها من الذهاب إلى ميدان التحرير أو الذهاب إلى قصر الاتحادية قبل وصول المسيرات وفى حال خروج القوى المدنية من الميدان ستخرج مسيرات من الإسلاميين للاعتصام هناك ولن يروا العلمانيين الميدان مرة أخرى. قال الشيخ جمال صابر، منسق حملة "لازم حازم": إن القوى الإسلامية تدرس التحرك حيال محاصرة المدنيين لقصر الرئاسة، موضحاً أنهم سوف يجتمعون لمناقشة موقفهم، مشيراً إلى أن من ضمن الخيارات المطروحة التوجه الى الرئاسة قبلهم والتمركز هناك لمنع المعارضين من الوصول للقصر, والخيار الآخر هو تجاهلهم لعدم إعطائهم أكبر من حجمهم، وطالما أن المسيرة سلمية فلا مانع من هذا، مفيداً أنهم يؤيدون أن يعبروا الناس عن آرائهم. وانتقد صابر الإعلام الفلولى الذى وصفه بالإجرامى، وذلك لمهاجمتهم وتشويه صورتهم عندما اعتصموا عند وزارة الدفاع بسلمية، وقالوا إنهم يضيعون هيبة الدولة وفى نفس الوقت يؤيد محاصرة المدنيين لرئاسة الجمهورية رغم أن هذا ينال من هيبة الدولة. من جانبه، قال الشيخ محمد الظواهرى القيادى بتنظيم الجهاد: إنه يجب شرعاً دفع العدو الصائل وأى أحد يعتدى على مسلم فكل مسلم له على المسلمين حق النصرة، موضحاً أنهم يسعون لخمد أى فتنة لذلك سوف يبتعدون عن المتوجهين لقصر الرئاسة إذا كان توجهم سلميًا بمعنى أنهم لا يعتدون على أحد ولا يحاصرون الرئاسة وإذا حدث خلاف هذا سوف يتدخلون لدفعهم والرد عليهم. وأضاف الظواهرى أن هذا ليس منهجهم ولكنه واجب شرعى على كل مسلم هو دفع العدو الصائل، مفيداً أنهم سوف يبدأون بتنبيهه ثم توجيهه ومن ثم تحذيره وأخيراً يتم دفعه لإيقاف عنفه. قال على فراج، المتحدث الرسمى لحزب السلام والتنمية، إن التصادم بين القوى الإسلامية والمدنية ليس فى مصلحة أحد إطلاقاً والوطن هو الذى سيدفع ثمن هذا التصادم. وأضاف فى تصريحات خاصة أن القوى المدنية تدفع الإسلاميين دائمًا للتصادم خاصة بعد الدعوات للتظاهر ومحاصرة قصر الاتحادية غدًا مؤكدا أن موقف القوى الإسلامية موحد برفضها لفكرة التصادم، وقال "إن ذهبوا إلى الاتحادية وتركوا ميدان التحرير فلن يرجعوا إليه مرة أخرى"، وسنخرج للاعتصام فى ميدان التحرير حتى إجراء الاستفتاء بعد عشرة أيام ولن نسمح بدخول الفلول مرة أخرى. قال علاء أبو النصر، أمين عام حزب البناء والتنمية، إن فكرة الذهاب إلى قصر الاتحادية غدًا لحمايتها من المسيرات التى تنظمها بعض القوى المدنية مرفوض تمامًا من جانب القوى الإسلامية لأن هذه مهمة الجيش والشرطة وليست الإسلاميين. وأضاف فى تصريحات خاصة أن التظاهر السلمى مكفول للجميع ولا يمكن لأحد أن يتعدى لحرية الرأى والتعبير ولكن السلمية وعدم تعرض المؤسسات العامة والخاصة للتعدى هذا هو المطلب، خاصة أن الجو العام ينذر بانتحار حقيقى. وأشار إلى أن القوى المدنية تستخدم أسلوب لى الذراع والضغط بدون أى وجود للديمقراطية التى ينادون بها ليل نهار ويمارسون ديكتاتورية الأقلية ومراهقة متأخرة. وقال الشعب وصل إلى مرحلة الرشد ولا يقبل أى وصايا عليه فليترك ليقول كلمته فى صناديق الاقتراع.