فشلت الأجهزة التنفيذية ببني سويف في احتواء أزمة الوقود بالمحافظة خاصة بعد اختفاء البنزين والسولار من جميع محطات الوقود، رغم الاتصالات الهاتفية التي أجراها المستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف بوزير البترول ورئيس الهئية العامة للبترول لسرعة ضخ حصة المحافظة. وأرجع أصحاب محطات البنزين سبب الأزمة إلى تخفيض كمية السولار المنصرفة واختفاء مفتشي التموين فضلاً عن الغياب الأمني الكامل. وشهدت المحطات مع اختفاء المواد البترولية ازدحامًا شديدًا ومشاجرات واشتباكات بين السائقين حول أسبقية الفوز بكمية قليلة من السولار ما أثر على حركة المرور بسبب طوابير السيارات مع تزايدها دون حلول مجدية. واستغل بلطجية السولار المعروفين بالاسم غياب الرقابة التموينية وقاموا بتخزين كميات كبيرة من السولار داخل مخازن سرية. كما استغل بعض سائقي "السرفيس" والتاكسي الأزمة وقاموا برفع أسعار الركوب بحجة ارتفاع أسعار السولار واختفائه. قال سلامة محمود، مدرس، إن سائقي التاكسي يواجهون حل المشكلة برفع الأجرة من 2 إلى 3 وأحيانا تصل ل4جنيهًا ما يزيد على أعباء الأسرة خاصة أنه لا توجد زيادة فى الدخل فى الوقت نفسه الذي ترتفع فيه أسعار جميع أساسيات الحياة وعلى رأسها البنزين متخوفًا من تكون هذه الإجراءات مقدمة لرفع الدعم نهائيًا على المحروقات حينها ستولع البلد على حد قوله. وأكد عبد المنعم الزناتى طالب، أن مشكلة البنزين اعتادنا عليها لأنها أصبحت واقعًا تعودنا عليه ولا يشعر أحد من المسئولين ما نحن فيه لأنهم لا يعيشون حياتنا الصعبة فهم في المكيفات.