رفض الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر اقتراحا للدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية ويقضي بعدم منع أو مصادرة المجمع لأي كتاب أو عمل أدبي يرى المجمع أنه يسيء للدين الإسلامي على أن يلحق به المجمع ردا فنيا على الشبهات التي أثارها هذا الكتاب. ويأتي ذلك في ظل هجوم من جانب اتحاد الكتاب على الأزهر الشريف متهما إياه بمصادرة الفكر والإبداع وذلك بعد قيام المجمع مؤخرا بمصادرة عدد من الكتب والروايات التي تسيء إلى ثوابت العقيدة الإسلامية وعلى رأسها رواية سقوط الإمام للكاتبة نوال السعدوي. ورفض شيخ الأزهر هذا الاقتراح رفضا قاطعا باعتبار أنه سيفتح باب الفتنة بين المسلمين على حد قوله. من ناحيته يؤكد الشيخ عبد الظاهر أبو غزالة مدير عام إدارة البحوث والنشر بمجمع البحوث الإسلامية أن المجمع ليس جهة مصادرة للكتب وإنما جهة موافقة على النشر والتداول. وأضاف أن الأزهر لا يرفض إلا الكتب التي تتخطى الخطوط الحمراء وتمس ثوابت الدين الإسلامي مشيرا إلى أن المجمع قد أبدى استعداده قبل ذلك إذا تم منع تداول كتاب أن تقام مناظرة علنية بين علماء المجمع وبين مؤلف الكتاب ليرى الجميع صواب عملية المصادرة. وأوضح الشيخ أبو غزالة أن الأرقام والإحصائيات تؤكد سماحة مجمع البحوث وأكد أن نسبة الكتب التي يطالب المجمع بوقف تداولها لا تتعدى واحدا في الألف مشيرا إلى أن عدد الكتب التي تمت مصادرتها هذا العام بلغ 10 كتب فقط.