طالبت صحيفة الواشنطن بوست الإدارة الأمريكية ألا تتوقف عن مراقبة الشأن المصري و يتعين ألا تسمح لمبارك بالاستفادة من إصلاحاته الشكلية بدعوى مكافحة الإرهاب. لافتة إلى أنه بالرغم من أن أمريكا قد مارست ضغوطا لم تحدث من قبل على نظام مبارك إلا أن الناس في القاهرة يتساءلون ما إذا كانت إدارة بوش جادة بالفعل عندما أعلنت إنها لن تتبع سياسة تمارسها الولاياتالمتحدة منذ فترة طويلة وهي تفضيل الاستقرار ودعم حكام طغاة على حساب الديمقراطية. و أضافت : إن معظم المصريين تساورهم شكوك بشأن هذا الأمر إلا أنهم عقدوا العزم على الاستفادة من أي مساحة للمناورة من أجل تحريك المياه الراكدة في المناخ السياسي المصري. و قالت : بالرغم من صغر حجم المعارضة للرئيس مبارك إلا أنها تعقد مظاهرات كل أسبوع تقريبا وتضم كافة أطياف الحياة السياسية من يساريين إلى ليبراليين إلى إسلاميين. و أشارت إلى أن الأمر الذي يقلق الرئيس مبارك هو أن المعارضة تضم صحفيين ومحامين وقضاة وأساتذة بالجامعة. و ألمحت أنه من المهم أيضا أن شبابا مصريين ومنهم كثيرين لم يعاصروا رئيسا غير مبارك يشاركون في المظاهرات بلا خوف ويقولون "لقد كسرنا حاجز الخوف." وإن هذا الصيف يختلف كثيرا عن أعوام سابقة فقد باتت الانتخابات الرئاسية هي حديث المدينة وغطت على قضايا إسرائيل وفلسطين والعراق. و اختتمت الواشنطن بوست بتوجيه خطابه لإدارة الرئيس بوش قائلة إنه يجب على الإدارة الأمريكية أن تراقب بعناية الوضع في مصر وألا يتم السماح لمبارك بالإفلات بإصلاحات شكلية بسبب زعمه إنه يحارب الإرهاب أو لأن الإدارة الأمريكية لا تستطيع معرفة مدى جديته بشأن التغيير في الشرق الأوسط.