واصلت السفارة الأمريكية تدخلها في الشئون الداخلية لمصر حيث زار وفد من السفارة مشيخة الأزهر مؤخرا سرا والتقى الوفد بالدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر وقدم خلاله الوفد الأمريكي عددا من المطالب إلى شيخ الأزهر لتنفيذها كشرط للحصول على منحة تحت بند تطوير التعليم الأزهري يتم من خلالها استحداث مناهج جديدة تركز على مكافحة الإرهاب وحرية المرأة والديمقراطية وتدريب وتأهيل مدرسي الأزهر لتدريس هذه المناهج وكشفت مصادرنا أن الوفد طالب شيخ الأزهر السماح للمرأة بتولي المناصب القيادية بالمؤسسات الدينية والعمل بمجال الدعوة وذلك من خلال السماح للمرأة بعضوية لجان الفتوى بالأزهر وكذلك إصدار فتوى تجيز إمامة المرأة للصلاة مثل الرجل وذلك كما فعلت الدكتور أمينة داود في أمريكا. كما طالب الوفد الدكتور طنطاوي السماح للمرأة صعود المنبر وإلقاء خطبة الجمعة كما حدث في البحرين مؤخرا وطالب الوفد أيضا الأزهر الالتزام بقرارات مؤتمر بكين والخاصة بإباحة الإجهاض والسماح بتعاطي حبوب منع الحمل قبل الزواج كشكل من أشكال الحرية الجنسية. ومن جانبه أكد شيخ الأزهر للوفد أن قانون الأزهر يعطى المرأة حق تولي مناصب دينية قيادية وأنه لا مانع من وجود امرأة في لجنة الفتوى بالأزهر الشريف أو أن تصبح رئيسة لجامعة الأزهر أو وكيلة لشيخ الأزهر ولكن بشرط أن تتقدم من تصلح لتولي تلك المناصب وأنه توجد بالفعل سيدات قد دخلن مجال الدعوة بالأزهر والأوقاف وأكد المصدر أن هناك ضغوطا أمريكية كبيرة لإقرار هذه المطالب.
