ألقى مجهولون بعبوة ناسفة في طريق حاملة تابعة لقوات متعددة الجنسيات ال M.F.O التابعة للأمم المتحدة وذلك صباح أمس وذلك على بعد كيلومتر واحد جنوب مطار الجورة. حيث قام المجهولون بوضع عبوة ناسفة عبارة عن أنبوبة بوتوجاز صغيرة ومرتبطة بسلك كهربائي بطول 10 أمتار في نهايته بطارية 12 فولت خاصة بدراجة بخارية في حين اختبأ الفاعل أسفل شجرة خوخ على جانبي الطريق كما وضع المجهولون عبوة ناسفة مماثلة على نفس الطريق. وقد تحين المجهولون فرصة خروج إحدى سيارات الميكروباص فان بيضاء اللون سعة 12 راكب من معسكر القوات متعددة الجنسيات بالجورة شرق العريش بنحو 50 كيلومتر. وعند اقتراب السيارة من العبوة حدث انفجار كبير نتج عنه دخان كثيف في الجو شاهده بوضوح المواطنون المقيمون بالقرب من موقع الحادث. أصيب في الانفجار سيدتان كانتا تركبان السيارة في مهمة عمل تابعة للمعسكر الذي تعملان به وأصيبا بجروح سطحية وطفيفة نقلتا على أثرها إلى المستشفى الجامعي الموجودة داخل المعسكر. و علمت "المصريون" أن السيدتين وتحملان الجنسية الكندية هما كامرين هينز وسبيرجنيت ماس ولم يسفر الحادث على أي خسائر في الأرواح نظرا لوقوعه في منطقة زراعية تنتشر بها زراعات الخوخ ويقطن السكان في مكان بعيد عن الطريق الرئيسي. هذا وقد أدلى محمد صبيح مواطن من قرية الزوارعة الواقعة في نطاق الانفجار والقريبة من المطار بقوله أنه كان في طريقه إلى السوق الرئيسي بقرية الجدرة (سوق الاثنين) في الوقت الذي سمع فيه انفجارا مدويا ولكنه اعتقد أنها التدريبات التي تجريها القوات بصفة دورية ولكنه بعدما عاد من السوق تبين أنه حادث انفجار عبوة ناسفة. هذا وقد انتقل إلى مكان الحادث اللواء أحمد عبد الحميد محافظ شمال سيناء واللواء عصام الشيخ مدير أمن شمال سيناء واللواء على محمد مدير المباحث الجنائية والعميد عادل فوزي رئيس المباحث وفرقة من المفرقعات حيث تم العثور على العبوة الناسفة الثانية التي لم يتمكن الجناة من تفجيرها حيث فروا هاربين وسط الزراعات والمناطق الصحراوية. حيث تعاملت فرقة المفرقعات مع العبوة برفق لإبطال مفعولها وفكها حتى لا تحدث أي أضرار أخرى. في حين قامت أجهزة الأمن بحملة تمشيط واسعة وسط المناطق الصحرواية لاستجواب المواطنين المقيمين بالمنطقة للإدلاء بأي معلومات تفيد عن شخصية الجناة وهويتهم. هذا وقد أدلى اللواء أحمد عبد الحميد بتصريح قال فيه أن الحادث يعتبر فرقعة ولم ينتج عنه أي آثار أو خسائر في الأرواح والمعدات مما يدل على أنه عمل بدائي والهدف منه إحداث بلبلة ويستبعد تماما أن يكون من الأعمال الإرهابية. وقال إننا نتعامل مع الحادث بهدوء وكل جهاز من الأجهزة يقوم بدوره من أجل سرعة القبض على الجناة. وادعت جماعة تدعى "مجاهدو مصر" المسئولية عن تنفيذ الانفجار في بيان على الإنترنت. وقالت الجماعة التي سبق وأن ادعت المسئولية عن تفجيرات شرم الشيخ في بيانها: تمكن أسود الجهاد من تنفيذ هجوم آخر في شبه جزيرة سيناء رغم الاحتياطات التي تتخذها قوات الأمن. وزعمت أن ثلاثة إسرائيليين وكنديين قتلوا في الانفجار.