أدت الاشتباكات الدامية بين المعارضين لقرارات الرئيس وبين أفراد جماعة الإخوان بالبحيرة بعد تراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة، أمس إلى وفاة الشاب إسلام فتحي مسعود "16 سنة - طالب"، ومقيم بشارع صلاح الدين بمدينة دمنهور متأثرًا بإصابته بجرح أسفل الذقن ونزيف من الأنف وهبوط حاد بالدورة الدموية، وإصابة 36 شخصًا بإصابات تنوعت بين جروح بالرأس والوجه وكدمات بالجسم، منها مصابان برش خرطوش بالوجه، وهما كل من أحمد رشاد عبد الجواد 18 سنة - طالب، ومقيم بالشوكة مركز دمنهور، وإسلام محمد السكري، 18سنة – طالب، ومقيم بسيدي عمر ببندر دمنهور. تم نقل المتوفى والمصابين لمستشفى دمنهور العام، وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد نظمت وقفة تضامنية مع الإعلان الدستوري للرئيس مرسي بميدان الساعة، وقاموا بترديد بعض الهتافات المؤيدة لمرسي والمناهضة للقوى السياسية المعارضة ولعمرو موسى وحمدين صباحي والبرادعي وحسام عيسى وأحمد الزند والنائب العام المعزول ما أثار حفيظة التجمعات المعارضة للإعلان الدستوري المتواجدة بنفس المكان، وفوجئوا بتجمعات أخرى قادمة من الشارع المقابل لمقر جماعة الإخوان المسلمين والمتجه إلى نفق شبرا بحوزتهم شوم وعصي وزجاجات مولوتوف، وحدثت اشتباكات بينهم وسط كر وفر من الجانبين. وقال شهود عيان إن أحد البلطجية كان حاملاً مسدسًا ناريًا وقام بإطلاق الأعيرة النارية على مجموعة من الإخوان المسلمين أثناء تأمينهم لمقر جماعة الإخوان المسلمين بدمنهور في ظل غياب تام للتواجد الأمني. وتحولت شوارع دمنهور إلى ثكنة عسكرية بعد الدفع بمدرعات، وذلك تحسبًا لحدوث اشتباكات بين الطرفين للانتقام لمصرع أحد أعضاء جماعة الإخوان. وانتقلت قيادات المديرية وفرع الأمن العام بالاستعانة بقوات الأمن المركزي، وتمت السيطرة على الموقف وتفريقهم وجارٍ ضبط مثيري الشغب وجارٍ المتابعة. يذكر أن إسلام مسعود كان طالبًا بالصف الثانى الثانوى وعمره 17 عامًا ومن شباب الإخوان المسلمين بدمنهور وهو يتيم الأب وله شقيقان يتميز بدماثة الخلق والعقل الراجح ويحظى بحب الجميع، وعندما تجددت الاشتباكات بين المؤيدين للإعلان الدستورى والمعارضين له، تواجد إسلام أمام مقر الإخوان المسلمين طالته يد الغدر كما طالت غيره من شباب الإخوان ألقوا عليه مثيرو الشغب المولوتوف والحجارة فأصيب بارتجاج بالمخ ولفظ أنفاسه متأثرًا بإصابته وقد أصدر مكتب الإخوان المسلمين بياناً نعوا فيه إسلام. يعد إسلام أصغر أخواته سناً فيكبره إبراهيم، وأحمد، توفى والده منذ فترة من الزمن، ووالدته ربة منزل. كما شهد أصحاب وأصدقاء إسلام له بحنانه على والدته وإخوته وإخوانه شباب جماعة الإخوان المسلمين الذي لا يفارقهم دوماً في كافة أعمالهم وفعالياتهم. وتربى إسلام وسط شباب الإخوان المسلمين بشعبة صلاح الدين بمنطقة وسط دمنهور بمسجد الرملي مع أساتذته من شباب الإخوان وحضر حفل زفاف مسئوله الإخواني يوم الجمعة الماضي وسط الإخوان فرحاً به. ولقي إسلام مصرعه جراء اعتداء عدد من البلطجية عليه بالطوب حيث أصيب بحجر بفمه، وآخر برأسه أدى إلى حدوث ارتجاج بالمخ أسفل مقر جماعة الإخوان المسلمين بدمنهور حيث كان إسلام في الصفوف الأمامية للدفاع عن المقر ضد البلطجية، وتوفى إسلام قبل وصوله لمستشفى دمنهور، وتم نقل جثمان الشهيد إسلام إلى مشرحة مستشفى دمنهور التعليمي. أكد أحد شباب الإخوان الذى تواجد بالقرب منه لحظة استشهاده أنه قال له "قول لماما تسامحني" بعدما كتب الشهيد إسلام مسعود على حسابه على فيس بوك "أفخر أنى ابن الإخوان المسلمين".