تفجرت الخلافات بين قيادات حزب "التجمع" اليساري بسبب تصريحات رئيسه الدكتور رفعت السعيد حول مطالب القضاة الإصلاحية، وموقفه من أزمتهم مع النظام. واتهمت مصادر بالحزب السعيد بالتخاذل في التضامن مع القضاة ، مما يسيء إلى موقف وتاريخ "التجمع" الداعم لاستقلال السلطة القضائية، مدللة على ذلك بتصريحاته التي أكد خلالها أن أزمة القضاة هي شأن قضائي بحت بين نادي القضاة ومجلس القضاء الأعلى وأنه لا دخل للنظام في ذلك. كما اتهمته أيضًا بعدم السماح لقيادات الحزب بتسيير مظاهرة تضامنية مع القضاة في وقفتهم الاحتجاجية يوم الخميس الماضي، ومطالبته للأجهزة الأمنية في ذلك اليوم بحصار مقر الحزب لمنع المتظاهرين من الخروج بهذه المسيرة. وأوضحت أن هذه الأمر سيزيد من حدة الانقسامات والخلافات الموجودة أصلاً داخل الحزب حول العديد من الملفات؛ وعلى رأسها الموقف من جماعة "الإخوان المسلمين"، وإبقاء نبيل زكي رئيسا لتحرير صحيفة "الأهالي" الناطقة باسم الحزب.