هاجم المهندس مدحت الحداد مسئول المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، القيادي البارز والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية أبو العز الحريري، مؤكدا تورطه مع عدد من القوى السياسية فى اقتحام مقراتهم وحرقها. وقال "الحداد" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر حزب الحرية والعدالة المقتحم بمنطقة محطة الرمل: "يا أبو العز نحن نعلم أنك تعرف هؤلاء الشباب الذين قاموا باقتحام مقراتنا في غيابنا، والدليل على ذلك حرصك لتخليصهم من أيدي الأمن". وأضاف: "لدينا أفلام مصورة وشهود عيان على ما حدث في الجمعة الماضية، سنثبت بالأدلة للمسئولين والقيادات السياسية التي دفعت هؤلاء الصبية إلى اقتحام مقراتنا، خلال ساعات قليلة إلى النائب العام للتحقيق فيها". وأضاف: "هناك فرق بين ممارسة الديمقراطية لجماعة الإخوان المسلمين وبين هؤلاء الذين لا يعرفونها، ويدعون أنهم قوى مدنية"، مشيرا إلى أنهم "قوى علمانية تريد فصل الدين عن الدولة والعبث في الهوية الدينية". وأكد مسئول المكتب الإداري لجماعة الإخوان بالإسكندرية أن "الاعتراض على الإعلان الدستوري وقرارات الرئيس لا يكون بالعنف"، مؤكدًا أنهم سيردون بقوة القانون وليس استخدام العنف. وكشف "الحداد" عن "وجود فيديوهات وصور تبدأ من أمام القائد إبراهيم وتنتهي عند مقر الجماعة بمنطقة سموحة تثبت تورط عدد من فلول النظام السابق وأعضاء من حزب الدستور والتيار الشعبي المصري والاشتراكيين الثوريين في اقتحام مقرات حزب الحرية والعدالة، وسيتم تقديمها إلى النيابة للتحقيق فيها". ومن جانبه، قال محمد البرقوقي، أمين الشباب بحزب الحرية والعدالة بالإسكندرية: "إن ما حدث من اقتحام مقرات الحزب ما هو إلا جريمة متكاملة الأركان، واليوم الجميع يعلم من الذي يحمل الخرطوش في ظل عدم وجود الأمن بالقائد إبراهيم وقت الاشتباكات". وأضاف "البرقوقي": "أنا حزين على شركاء الكفاح قبل وبعد الثورة يفعلون ما حدث، ولو تقرر هذا الحادث مرة أخرى لم نعرف كيف سيكون رد فعل شباب الإخوان"، مؤكدا أن "الصور والفيديوهات تثبت تورط أعضاء التيار الشعبي المصري وحزب الدستور والاشتراكيين الثوريين". وحذر أمين شباب الحرية والعدالة، مديرية الأمن الإسكندرية من إتلاف الأدلة المقدمة عن اقتحام مقرات حزب الحرية والعدالة، خاصة أنهم اتصلوا بالأمن من الساعة الواحدة ظهراً ولم تحضر إلا الساعة 6 مساء.