والزمر يقلل من أهمية عمومية القضاة وأفادت مصادر مطلعة أن مجلس شورى الجماعة يخضع هذه المبادرة للدراسة الوافية خلال اجتماع طارئ له قبل الإعلان عنها، حيث تضمنت المبادرة حلا وسطا لأزمة الجمعية التأسيسية يقضي بضرورة الحوار مع الجهات المنسحبة وتضييق هوة الخلافات معها والبحث في سبل لتضييق حق الرئيس في التشريع مقابل دعم الإعلان الدستوري في ظل تضمنه نقاطا عديدة تلبي مطالب الثوار. ومن جانب آخر وجه الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية انتقادات حادة للقضاة الذين اجتمعوا في نادي القضاة ولوحوا بتعليق العمل في جنبات المحاكم، مشيرًا إلى أن القرارات التي خرجت عن هذا الاجتماع لاستبداد لافتا إلى أن هذا القضاء الذي يتباكون على استقلاله لم ينصف مظلومًا ولم يرد حقًا لشهيد ولا تعويض لا مصاف بل إنه اصطف في خدمة الثورة المضادة. وقلل الزمر كذلك من أهمية تعطيل العمل بالمحاكم، لافتا إلى أن هذه المحاكم معطلة بالفعل وكانت أعداد كبيرة من القضاة ترسا في ميكنة الاستبداد التي أدارها مبارك، متسائلا أين كان الزند وقضاته عندما كان مبارك يمعن في إذلال الشعب عبر المادة 76من الدستور الساقط، فضلا عن إلغاء المادة 88الخاصة بالإشراف القضائي دون أن يجد أي معارضة من الزند أو غيره. وتساءل هل كان يجرؤ الزند وعبدالمجيد محمود على التحرك ضد مبارك أو عبدالناصر وإلا لكان قد أدار مذبحة في صفوهم، مشيرا إلى أن الزند وأمثاله يستفيدون من مناخ الحرية الذي أشاعه الرئيس مرسي، مشددًا على أن التاريخ سيكتب ما يفعله الزند والنائب العام المخلوع بمداد أسود. ووصف القضاء حاليا بأنه يمر بأسوأ مرحله حيث أسهم هؤلاء في تشويه صورته وإنزالها إلى ساحة الصراع السياسي، معطلين حقوق الشعب ومتواطئين مع فلول النظام المخلوع ومجرميه، مشيرًَا إلى أن الإسلاميين كان أكثر من اكتوى بنار القضاء، حيث وضع مبارك أحكامه بالإفراج عن الآلاف منهم تحت فردتي نعليه دون أن نرى أي موقف جاد من زند ولا غيره.