أثار إعلان إنشاء فضائيتين تتحدث باسم الأقباط في مصر تعبران عن الفكر الأرثوذوكسي ، مزيدا من القلق وسط جو مشحون بعدم الارتياح لدى أوساط بعينها ، حيث خشيت بعض الأوساط أن تسبب القناتان في إثارة المشاعر تحت زعم عدم حصول الأقباط في مصر على حقوقهم ، وعدم مساواتهم في حقوق المواطنة مع المسلمين . القناة الأولى التي ورد اسمها في الإعلان هي قناة (أغانبي) أي محبة، التي يشرف عليها نيافة الأنبا بطرس الأسقف العام والمسئول عن دار يوحنا الحبيب للنشر والتي تقرر أن يبدأ بثها في أول أكتوبر القادم . والقناة الثانية هي قناة (كوبتك سات) أي قمر الأقباط ويشرف عليها الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة التي لم يتحدد ميعاد بثها . وحسب مجلة الكرازة كان البابا شنودة قد أعلن عن رغبته في إنشاء هذه القناة في أمريكا عندما زارها في العام الماضي ، وسوف تقوم القناة ببث برامج باللغة الإنجليزية موجهة للجيل الثالث من أقباط المهجر ، كما بدأ فعلاً النشاط في (أغانبي) حيث يسجل الأنبا بطرس كل الاحتفالات بأعياد القديسين ، كما تجري المفاوضات لعرض الأفلام المسيحية . وتثار مخاوف عديدة من إنشاء القناتين خشية أن تتضمن المواد التي ستبثها القنوات الجديدة أفكارا تزيد من حالة الاحتقان والاضطراب في مصر ، وتسيء إلى الثوابت التي قامت عليها الوحدة الوطنية ، التي قام عليها المجتمع المصري .