قال الدكتور يسرى حماد، المتحدث الرسمي باسم حزب النور، إنه رأى في الإسكندرية سيدة تقوم بتوزيع أموال على أولاد في عمر الأربعة عشر عامًا يعني بتعريف القانون المصري والدولي "أطفال"، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأطفال قالوا "دعونا نشتم مرسي وهشام قنديل شوية وبعدين حانمشي، صدقونا مش حانشتم الداخلية وراجعين لكم يوم الجمعة ثاني". وأضاف أنه رأى مشهدًا آخر وهو أطفال ينزلون الركاب من الأتوبيس بالقوة ليقوموا بتهشيمه، ثم تدعى جريدة خاصة في مانشيت عريض أن هذه التجمعات هي ضد سياسية الإخوان وحكم الإخوان، ويخرج علينا سياسيون في الإعلام فى كل ثانية يسبون الرئيس وأعضاء حزبه بدون أن يذكر واحد منهم ما دخل ذلك بأحداث محمد محمود والدماء التي تسفك هناك وأي قانون في أي دولة متقدمة أو معدمة يتيح ذلك وتحت أي مسمى؟ والعجيب في ذلك الذي خرج يكفر رئيس وزراء مصر على الهواء والباقي يشاهدون ولا ينطقون. وتابع حماد: "الداخلية ليست على رأسها ريشة كما عبر وزير داخليتها اللواء أحمد جمال، في نفس الوقت فإن شباب مصر الواعي الذي قام بثورة بيضاء اشترك فيها الكبار والصغار والنساء والرجال من أجل استعادة بلادهم ممن حاول سرقتها ومن أجل عودة العزة والكرامة المفقودة يرفض أي تحويل لمسار الثورة إلى اتجاه العنف والدم الأحمر". وأضاف حماد في تصريحات صحفية له اليوم: "لم أعرف حتى الآن ما معنى الاحتفال بأحداث محمد محمود 2011 ولم أعرف معنى احتفال يكرر سيناريو الدم والقتل بكل حذافيره ولا ينقصنا الآن من مشهد العام الماضي إلا صورة الفتاة العارية وإعادة اقتحام المتحف المصري وحرقه مرة ثانية ما دام كله قد قيد ضد مجهول". وقال إن البعض يحاول الوصول إلى الكرسي بأي طريق ولو بخراب بلادنا والعبث بعقول هذا الشعب وليس من المهم ماذا نفقد بقدر أن يصل هؤلاء إلى كرسي الحكم ولو بسفك دماء شعب مصر كله، بعد أن تحررنا من هيمنة العسكر واستيلائهم على مقاليد الأمور في مصر وبعد أن قال الشعب كلمته في اختيار من يمثله كما يحدث في جميع دول العالم الحرة وأصبحت هناك آلية للتغيير من خلال صناديق الانتخابات التي لن تستطيع أي قوة بعد ذلك أن تزيف إرادة الشعب لم يعد هناك أي مجال للقيام بانقلابات عسكرية أو مدنية كما يحلو للبعض أن يحلم وتداعبه أحلام اليقظة المدعومة من الخارج بهدف جر مصر إلى مسلسل الفوضى كما يحدث في بنجلادش التي وقعت فريسة لنزاع أكبر حزبين في البلاد منذ عشرات السنين ولكل منهما أعوان من الميليشيات والبلطجية وأصحاب المصالح. وقال: "شاهدت في برلين كيف يأتي رجل الشرطة بكل حزم ليطبق القانون وكيف تكون هيبته في نفوس جميع الحضور، وشاهدت في قبرص كيف يكون الحزم في تطبيق القوانين، وشاهدت في السعودية كيف يكون احترام رجل الشرطة ولو كان بشريطة واحدة وكيف يكون التطبيق الحازم المحترم للقانون، مع اعترافي الشديد أن هناك بعض أفراد الشرطة في مصر قد استغل هذه الهيبة ليصنع من نفسه دولة وقانونًا وليدوس بحذائه فوق رؤوس شعب مصر كله". وأوضح أننا الآن فى مفترق الطرق، لابد من استعادة هيبة الدولة ولابد من استعادة هيبة رجل الشرطة في الشارع وفق قانون يعاقب رجل الشرطة بحزم وبلا مداراة إذا أساء للمواطنين وليكن العقاب علنا وتتولي هيئة مدنية متابعة التحقيقات التي تتحدث عن جرائم رجال الشرطة، وفي نفس الوقت الحفاظ على كرامة رجل الشرطة الذي يؤدي واجبه باحترام وأمانة، بما يعني أن من يسيء لشرفاء الشرطة لابد من تطبيق قانون حازم ورادع وباتر يحفظ لهم كرامتهم ويشجعهم على التفاني في إنجاز عملهم وحماية وطنهم، سواء كان ممن يباشر الفعل بنفسه أو يدعو الآخرين إلى ذلك كما نشاهد من التعمية الإخبارية في التغطية على أحداث محمد محمود في برامج التوك شو من بعض الفضائيات المشبوهة. واختتم: "وأهمس في أذن كل شريف.. اليوم نريد قانوناً لمكافحة البلطجة والعنف والاعتداء على المنشآت كما هو مطبق في جميع البلدان المتقدمة، يحفظ لرجل الشرطة كرامته، ويمنع أصحاب الأجندات الخاصة من صنع الفوضى واستثمار البلطجية".