يتردد الآن أن عملية تهريب أموال واسعة يقوم بها كبار رجال الأعمال بعضهم ينتمي إلى الحزب الوطني، حيث قاموا بتحويل مبالغ مالية كبيرة من أرصدتهم من البنوك المصرية إلي بنوك أوربا وأمريكا، هذه الأموال غالبيتها مصدرها مشروعات زراعية وصناعية تمت تصفيتها، الأمر الذي سيترك أثراً سلبياً علي سوق العمل ويضاعف حالة الكساد التي يمر بها الاقتصاد المصري، يأتي الهروب الكبير تعبيراً عن تصاعد الخوف بما ستفسر عنه الانتخابات الرئاسية القادمة خصوصاً بعد تضاؤل نفوذ الحرس القديم من قيادات الحزب الوطني بعد تلقيهم ضربات موجعه من لجنة السياسات، وهو الأمر الذي يشير مخاوف القيادات القديمة من عملية تصفية حسابات كبرى تجرى عقب الانتخابات الرئاسية، أغرب ما في الموضوع هو قيام عدد من أعضاء لجنة السياسات بتهريب أموالهم للخارج أيضاً تحسباً لآي احتمالات، كانت تعليمات قد صدرت لجميع البنوك بعدم بيع أي مبلغ من الدولارات يزيد علي 9 آلاف دولار إلا بعد الرجوع للفرع الرئيسي حفاظاً علي قيمة الجنية أمام الدولار لكنه لن يمنع انهيار سعر الصرف بأي حال.