بعد تمكن سلطات الأمن من القبض على منير ثابت شقيق زوجة الرئيس المخلوع حسنى مبارك تنفيذًا لقرار جهاز الكسب غير المشروع، تفقد سوزان ثابت عائلتها التي داخل السجون، بداية من زوجها المحكوم عليه بالمؤبد في قضية قتل المتظاهرين، مرورًا بابنيها جمال وعلاء المودعين أيضًا بسجن طرة على ذمة قضايا فساد، وأخيرًا شقيقها الأكبر الذي تم القبض عليه أيضًا في تهم تتعلق بالفساد المالي واستغلال النفوذ، وإن كان لها بعض الأشقاء غير المعروفين للإعلام. سوزان ثابت ذاتها كادت أن تتعرض للسجن بنفس الاتهامات المتعلقة باستغلال النفوذ والتربح غير المشروع قبل تنازلها عن جميع ممتلكاتها للدولة، والهروب من مقصلة المحاكمة التي كانت حتمًا ستنهي حريتها لتصبح إحدى نزيلات سجون مصر. أما نجلاها جمال وعلاء فقد وجهت لهما النيابة تهمًا تتعلق بالتلاعب بالبورصة وبيع البنك الوطني عن طريق الاتفاق والمساعدة مع موظفين عموميين بهدف التربح والحصول على أموال بطريق غير مشروع. فيما يواجه منير ثابت الشقيق الأكبر لسوزان اتهامات تتعلق أيضًا بتحقيق ثروات ومبالغ مالية بطرق غير مشروعة واستغلال علاقة النسب مع رئيس الجمهورية المخلوع في الاستيلاء على المال العام. سيدة القصر أو سيدة مصر الأولى كما كان يلقبها حملة المباخر في عهد زوجها الرئيس المخلوع، حيث السلطة المطلقة بلا رقيب وحساب، لتصبح بين عشية وضحاها بمفردها، بعد أن توارى زوجها وابناها وأخيرا شقيقها خلف أسوار السجون.