فقدنا كثيرًا من القيم والمثل والمبادئ الجميلة بعدما أظهرت الأيام الأخيرة أسوأ ما فينا, ومن أبرز ما غاب عنا قيمة جميلة مثل التسامح.. وقبل أيام احتفلنا بذكرى الهجرة النبوية.. فهل استهلم دعاة الإرهاب والتعصب والتشرذم العبرة والعظة من الرسول الكريم محمد (ص) الذي كان نورًا للبشرية بتسامحه حتى مع أعدائه.. كان رسول الله يستخدم التسامح ويستعمله حتى مع المنافقين الذين يعرف أنهم كذلك، ومع أنهم يمثلون أعداء الداخل فلقد عفا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابن أبي سلول مرارًا، وزاره لما مرض، وصلى عليه لما مات، ونزل على قبره، وألبسه قميصه، وهذا الرجل هو الذي آذى رسول الله في عرضه يوم حادثة الإفك؛ فيقول عمر لرسول الله: أتصلي عليه وهو الذي فعل وفعل؟ فيقول النبي: (يا عمر، إني خُيّرت فاخترت قد قيل لي: "اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ"، ولو أعلم أني لو زدت على السبعين غفر له لزدت) أخرجه البخاري، فنسخ جواز الصلاة عليهم بقوله تعالى: "وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ"[التوبة:84]، لكن التسامح لم ينسخ أبدًا. * جاء رجل ورفع السيف على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: من يمنعك مني يا محمد؟ قال: الله ثم سقط السيف من يده، ثم أخده النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (من يمنعك مني؟) ثم أخذه إلى أصحابه وأخبرهم الخبر، فتعهد للنبي صلى الله عليه وسلم أن لا يحاربه، ولا يكون مع قوم يحاربونه، فالتسامح أحرجه وأخذ منه كل قلبه. وفي فتح مكة حين قال صلى الله عليه وسلم لقريش ((ما تظنون أني فاعل بكم)) قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، قال((اذهبوا فأنتم الطلقاء)). وكذلك فعله صلى الله عليه وسلم مع ذلك الرجل الذي كان يضع القمامة في طريقه صلى الله عليه وسلم وحينما خرج في يوم من الأيام ولم يجد القمامة في طريقه سأل عن الرجل فأخبر أنه مريض فذهب يعوده. لذا أحيي الإعلامي أشرف محمود رئيس اتحاد الثفافة الرياضية على تنظيم الاتحاد لحفل كبير بمناسبة يوم التسامح العالمي بحصور نخبة من الرياضيين في قاعة الفروسية باستاد القاهرة يوم ................ * نقابة المهن الرياضية صرح عملاق يعاني من الفرقة والفتنة.. وباتت النقابة مسرحًا للتنابز والتراشق ونسي أعضاء المجلس المنتخبون أن دورهم هو تلبية مطالب أعضاء الجمعية العمومية.. ننتظر الكثير من المتعقلين بالتدخل لاحتواء هذه الأزمة التي تضر قطاع عريض من الرياضيين.