قالت المنظمة المصرية لحقوق الانسان في تقرير عاجل لها إن السجناء السياسيين في مصر يعانون معاناة شديدة من عدم توافر أدني رعاية صحيه لهم،وأضاف التقرير أن هناك حالات صحية تحتاج إلي إنقاذ سريع حفاظا علي حياة هؤلاء المعتقلين الذين جاءوا إلي المعتقل بلا ذنب،وعرض التقرير أمثلة لتلك الحالات التي يمكن أن تواجه الموت إذا تم إهمالها ومن أهمها حالة المعتقل إبراهيم مصطفى السيد خليفة. المقيم بسوهاج والمعتقل منذ تاريخ 5/12/1994 وهو مودع حاليا ً بسجن الوادي الجديد . حيث يعانى من قرحة بالمعدة ونزيف شرجي مزمن وبواسير وتضخم في الطحال والكبد . ويحتاج إلى علاج هو اومبرازول كبسول و مستاجين بودره و دافلون كبسولات وفيتاماكس كبسولات و كونا كيون وشدد التقرير علي أن حالة كهذه قد تواجه الموت إذا لم يتم نقل المعتقل فورا الي المستشفي وانتقد التقرير تدهور الأوضاع داخل مستشفيات السجون حيث ينتشر داخل السجون أمراض الدرن - السكر - القلب - حساسية الصدر - الحمي - الروماتيزم - الأمراض الجلدية ولا يتوافر داخل مستشفيات السجون الإمكانيات والتجهيزات الفنية اللازمة ولا يتوافر العلاج المناسب للحالات المرضية وأغلب الأدوية التي تصرف عبارة عن مسكنات ومعامل لمستشفيات بدائية وفي معظم الحالات يذهب المرضى إلى المستشفي دون أي فائدة ، ولا توجد عناية لمرضى فهناك بعض الحالات تم توقيع الكشف الطبي عليها وتشخيص الحالة وتم صرف دواء لهم مخالف للحالة ولا يتناسب معها ويعاني المرضى داخل المستشفيات من تدهور أوضاعهم الصحية و سوء الرعاية الطبية المقدمة لهم وتعاني عنابر المستشفي من تدني مستوى النظافة كما تعاني من عدم توافر الغذاء المناسب للمرضى وعدم توافر مع المرض الذي يعاني منه النزيل الأدوية و إجراءات نقل المرضى إلى المستشفيات معقدة وفي حالة نقل المرضى إلى المستشفى يتم وضع القيود في أيديهم وربط الطرف الأخر في السرير طوال مدة بقائهم داخل المستشفى مما يزيد من حالتهم سوءا وفي حالة عرض المرضى على المستشفى ويتحدد لهم موعد للمتابعة لا يلتفت لهذا الموعد ولا يتم نقلهم إلي المستشفى في هذا الميعاد وهناك بعض النزلاء يفضلون البقاء داخل الزنزانة عن الذهاب إلى المستشفي لما يلاقونه من معاناة داخل مستشفيات السجون ،كانت منظمة حقوق الإنسان المصرية قد تقدمت ببلاغات لوزير الداخلية. ورئيس مصلحة السجون تطالبهما بسرعة التحرك لنقل هذه الحالات الحرجة التي ضم تقرير المنظمة العشرات منها للمستشفي فورا إنقاذا لأرواحهم.