أكد الشيخ رفاعي طه، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية السابق، أن ما يحدث الآن فى غزة وسوريا هو تخطيط للقضاء على المسلمين فى ظل موقف متخاذل لمجلس الامن تقوده الولاياتالمتحدة والصهيونية العالمية، لافتا إلى الاستعداد الكامل للجهاد فى سوريا وغزة، مشيرا إلى امتلاك العديد من المجاهدين العائدين من أفغانستان والبوسنة والهرسك وغيرها من المتطوعين لنجدة أبناء الشعب العربى. وأشار خلال الاحتفال الذي أقامته الجماعة الإسلامية بأسوان للإعلان عن انطلاق أول حركة إسلامية تقودها الجماعة بمصر بعنوان "حركة الأنصار" إلى أن الغارات والاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على أبناء الشعب الفلسطينى فى غزة ما هى إلا لصرف الأنظار عما يحدث الآن فى سوريا من خلال فتح جبهة جديدة للحرب فى المنطقة العربية ذاتها. وطالب طه الرئيس محمد مرسى بفتح المعابر مع غزة بشكل نهائى أمام المجاهدين من أبناء الجماعة الإسلامية والشعب المصرى لنصرة الفلسطينيين وضمان وصول جهود الإغاثة الإنسانية لهم. من جانبه، قال الشيخ مصطفى حمزة، القيادى التاريخى بالجماعة الإسلامية، إن هناك مَن يتربص بشريعة الله وتحكيم الشريعة هو مطلب لا يستطيع أي مسلم صادق أن يتخلي عنه، مطالبا أعضاء التأسيسية من الليبراليين والعلمانيين بتنحية مواقفهم الشخصية تجاه قضية الشريعة الإسلامية وترك هذا الأمر للإسلاميين. وحمل حمزة الرئيس محمد مرسى مسئولية نصرة الشرعية الإسلامية والعمل على تطبيقها متهمًا أعضاء تأسيسية الدستور المنتمين للتيارات العلمانية والليبرالية بأنهم يريدون تطبيق شريعتهم الخاصة على حساب شرع الله ويساندهم فى ذلك إعلام مضلل ورموزهم من أمثال عمرو موسى وأيمن نور. واعتبر أن قضية غزة هى وجه صريح لتطبيق الشريعة الإسلامية من خلال نصرة المستضعفين فى الأرض، لافتا أنه إذا نجحنا فى صد العدوان الاسرائيلى الغاشم عن إخواننا فى غزة بدأنا فى تطبيق شريعة الله والتى بدأت أولى خطواتها حاليًا بإرسال الإغاثات وفتح المعابر وطرد السفير الإسرائيلى. وناشد حمزة الرئيس بتسهيل دخول السلاح إلى قطاع غزة لتمكين أبناء الشعب الفلسطينى من الدفاع عن أنفسهم تجاه أى عدوان إسرائيلى. من جهته، أكد الشيخ خالد إبراهيم، مسئول الجماعة الإسلامية بأسوان، أن "حركة الأنصار" تستهدف نصرة وتطبيق الشريعة الإسلامية ونصرة النبى صلى الله عليه وسلم ونصرة المسلمين فى فلسطين وسوريا من خلال أعمال الإغاثة الإنسانية ودعم هذه الشعوب، مؤكدا أن تطبيق الشريعة أصبح الآن هو الحل لوقف مثل هذه الانتهاكات وسفك دماء المسلمين.