تدرس وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى ممثلة فى لجنة المبيدات إعداد تقرير بما يقرب من 205 مواد فعالة تستخدم فى تصنيع 2800 مبيدات تجارى لعرضه على الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضى وعرضها على مجلس الوزراء تمهيدًا لإلغاء بعضها. فمن جهته أرجع الدكتور يحيى عبد الحميد نائب رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية التابعة لوزارة الزراعة إجراء حصر تلك المواد الفعالة إلى استهداف إجراء مقارنة جديدة بين مركبات المبيدات المستخدمة فى مصر تشمل المفاضلة بين كل مبيد خلال عملية التسجيل التى تقوم بها اللجنة قبل التصريح بتداوله فى الأسواق. وأشار إلى أن طريقة حساب العبء البيئى تتضمن أيضا التأثير على الصحة العامة والبيئة، وذلك من خلال تحويل تأثير المبيدات على البيئة والصحة إلى أرقام دقيقة للتكلفة التى تتحملها الدولة فى مقابل السماح بتداول أحد المبيدات فقد تكون تكفلة استخدام أحد المبيدات 50 جنيها بينما تصل التكلفة على الصحة والبيئة إلى 90 جنيها، وهو ما يجعل الفارق بين التكلفتين تحمله الدولة فى صورة برامج وخطط للحد من الاثار السلبية للمبيدات. وأضاف نائب رئيس لجنة المبيدات أن لها تأثيرا سلبيا وبدرجات متفاوتة على كل مستويات التنوع البيولوجى، مشددا على أن اختيار المبيدات يعتمد على 3 معايير تتضمن الآمان والفعالية والتى ترتبط بتكلفة المبيد، بينما لفت عبد الحميد إلى أن مؤشرات تأثير مبيدات الآفات على الصحة العامة والبيئة تشمل معرفة درجة السمية الحادة والمزمنة وبقاء المبيد على سطح النبات والتربة والأسماك والطيور ونحل العسل والأعضاء الحيوية ومعدل الترسب من التربة. يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر مطلعة عن تمهيد اللجنة لإلغاء مجموعة من المركبات المدمرة للبيئة والصحة التى تم حظر تداولها دوليا وذلك خوفا من أن تتعرض لأى انتقدات خاصة فى ظل عودة التركيز الإعلامى على قضية المبيدات المسرطنة وهو ما استدعى اللجنه لاتخاذ قرارها بمراجعة جدول المبيدات. مشيرين إلى أن الإلغاء لن يكون بموجب قرار وزارى ولكن وفقا لانتهاء فترة السماح التى تم إقرارها للمبيد وعدم الموافقة على تسجيله مرة أخرى. إلى ذلك قال الدكتور محمد عبد المجيد رئيس لجنة المبيدات إنه يجرى حاليا دراسة تخفيض مدة تجريب المبيدات لتكون سنتين بدلا من 3 أعوام من خلال زيادة عدد المناطق التى يتم تجريب المبيدات قبل الترخيص بتداولها فى الأسواق من خلال 7 آلاف محل لبيع المبيدات بمختلف المحافظات. إعداد اجتماعات دورية تضم المزارعين والمرشدين الزراعيين ومهندس مكافحة الآفات لتدريبهم وتوعيتهم بالطرق الآمنة لتداول واستخدام المبيدات فى مكافحة الآفات الزراعية، مشددا على أهمية رفع مستوى آمان المبيدات من خلال الاحتياطات الواجبة أثناء عمليات تداول المبيدات لاختيار المبيد المناسب فى الاستخدام. وأضاف عبد المجيد أنه يجرى أيضا إعداد برامج توعية للمزارعين والمرشدين على كيفية التعرف على المبيدات المغشوشة وآليات استخدام كل مبيد طبقا للظروف المناخية والجغرافية المناسبة قبل تحديد نوع المبيدات المستخدمة فى كل منطقة بمختلف المحافظات.