دعا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، الشعب المصري والأمة الإسلامية إلى الإستفادة من دروس الهجرة وعبرها، وترك المصالح الشخصية والحزبية الضيقة ، وإعلاء مصلحة الوطن العليا ، مستشهدا بما قام به النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار كأعظم درس للهجرة. وأكد الإمام الأكبر - في كلمة له اليوم "الأربعاء" الى الشعب المصري والأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول العام الهجرى الجديد - أن محبة الأوطان والعمل على استقرارها ونشر الأمن والأمان والسلام بها من أهم دروس الهجرة النبوية الشريفة ، مطالبا جموع المصريين بتجاوز الخلافات والإلتفاف حول الغايات العليا للوطن ، كما تجسدت في ثورة 25 يناير . وأشار شيخ الأزهر إلى ضرورة تكثيف الجهود للعمل والإنتاج ، بما يعود بالخير والرخاء والإزدهار الذي نادي به الإسلام الحنيف من خلال حثه على العمل والتضحية من أجل الوطن ، وأن يكونوا على مستوي المسئولية الجادة، وهم يتحولون بها من مرحلة إلى مرحلة أفضل، على طريق الحرية والتقدم والأمن والرخاء، قائلا أن مصر تناديهم بأعلى صوتها ألا يشمتوا بها الأعداء ، وأن يكونوا بررة وأوفياء ، يبصرون المستقبل ويستشرفون آفاقه بوعي وأمل وثقة في الله تعالي . كما أكد الإمام الأكبر على ضرورة التضامن مع الشعب الفلسطيني القابع تحت نير الاحتلال الصهيوني ، وضرورة المصالحة الوطنية من أجل مجابهة هذا الاحتلال البغيض . ودعا المعارضة السورية إلى المزيد من جمع الكلمة وتوحيد الصف في سبيل بلوغ ما يرجوه الشعب السوري بكل فئاته وأطيافه من حرية وتقدم وعدالة ، وناشد الأمة الإسلامية بتقديم الدعم الإنساني اللازم للمسلمين في ميانمار، ورفع الظلم الجائر عليهم . وأوضح شيخ الأزهر ، أن الهجرة كما تعني الانتقال من مكان الى مكان ، فهي أيضا تعني الانتقال من حال إلى حال أفضل منه . وهنأ فضيلة الإمام الأكبر الشعب المصري والأمة العربية والإسلامية ، ملوكها ورؤساءها وعلماءها، رجالها ونساءها، بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، متمنيا أن يكون هذا العام فاتحة خير على مصر والأمة العربية والاسلامية قادة وشعوبا.